وزير المالية السعودي يتوقع أزمة طاقة "أسوأ" من الحالية
أكد وزير المالية السعودي لمحمد الجدعان لشبكة سي إن بي سي في مقابلة ترجمتها الرياض بوست أن أزمة طاقة "أسوأ" يمكن أن تندلع إذا لم يكن العالم حريصًا في سياساته المناخية.
وقال الجدعان "إذا لم نكن حذرين بشأن ما نقوم به لتحقيق أهدافنا ، فقد ينتهي بنا الأمر إلى أزمة طاقة خطيرة للغاية مثل ما نشهده الآن ، وقد تكون أسوأ في المستقبل". وعلى الرغم من تحذيراته، أكد الجدعان أن سياسات المناخ "مهمة للغاية".
وارتفعت أسعار الغاز في جميع أنحاء أوروبا وأماكن أخرى بسبب عدد من العوامل بما في ذلك زيادة الطلب وانخفاض العرض وطاقة الرياح غير الكافية. ودعا وزير المالية السعودي إلى تحقيق التوازن ، قائلاً إنه يود أن يرى التطورات في التقنيات الجديدة لالتقاط الكربون وإعادة استخدامه وإعادة تدويره جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. ويشير احتجاز الكربون إلى التكنولوجيا التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون إما من الغلاف الجوي أو عند انبعاثه ، كما هو الحال عند حرق الوقود الأحفوري للحصول على الطاقة.
ويرى البعض أنها وسيلة واعدة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وقال الجدعان "أعتقد أننا سنكون أكثر أمانًا في كل من تغير المناخ وأمن الطاقة إذا تم تحقيق التوازن الصحيح." وحذر الخبير الاقتصادي ستيفن روتش من أن ارتفاعات أسعار الطاقة يمكن أن تؤثر على سلسلة التوريد في الصين وتؤدي إلى الركود التضخمي - حيث ترتفع الأسعار ، ولكن النمو الاقتصادي يتباطأ - في الولايات المتحدة وخارجها.
وفي هذا السياق قال الجدعان: "إنني قلق قليلاً بشأن التضخم ، ولا سيما في المجالات التي تتعلق بالطاقة". وقال إنه يجب مراقبة ارتفاع أسعار الطاقة بعناية، مضيفا "سيحتاج الناس إلى إعادة التفكير فيما فعلناه للتسبب في هذا النقص ... في العرض ، ومحاولة تصحيحه". ومع ذلك ، أضاف أنه من غير المرجح أن تكون المشاكل طويلة الأجل ، ويمكن حلها في غضون عام إلى عامين.
