أكدت صحيفة الجارديان في تقرير ترجمته الرياض بوست أن محللة الفيديو الأسترالية دونا نيوبري تساعد في تطوير جيل من اللاعبات السعوديات .
ولا تستضيف جزر المالديف عادةً لحظات كرة القدم التاريخية فهي وجهة للعطلات المثالية والفاخرة حيث تشتهر بمياهها الزرقاء الفيروزية أكثر من أي شيء يتعلق بكرة القدم. لكن في ملعب غالولهو لكرة القدم في العاصمة ماليه، تمت كتابة التاريخ على مدار الأسبوع الماضي حيث اتخذ المنتخب الوطني السعودي للسيدات خطواته التكوينية الأولى على الساحة الدولية بسلسلة من المباريات الودية ضد سيشيل وجزر المالديف، وحقق الفوز في المباراتين بنتيجة 2-0.
وتشارك في هذا الانجاز خبيرة أسترالية تبلغ من العمر 48 عامًا ، حيث تقوم بواجبها للمساعدة في تطوير جيل من اللاعبات اللواتي اعتقدن طويلا أن هذا اليوم لن يأتي أبدًا. وكان لقاء صدفة على هامش مباراة دوري أبطال أوروبا للسيدات في جيور في شمال غرب المجر مع المدربة المخضرمة مونيكا ستاب ، الذي تم الإعلان عنها كمدربة للمنتخب السعودي هو المنعرج الذي أوصل الأسترالية إلى السعودية. وتقول نيوبيري: "بدأنا الحديث وقلت لها أن عقدي سينتهي مع فولفسبورج في نهاية الموسم.. لذلك أعطتني رقمها وقالت انها تحتاج إلى محللة فيديو ".
"ثم بعد حوالي ثلاثة أشهر انضمت إلى المنتخب الوطني للسيدات السعوديات. لقد أرسلت لها رسالة التهاني وقلت لنفسي ، "إنها حقًا شجاعة للذهاب إلى هناك". هذا هو الانطباع عن المملكة العربية السعودية الذي كان لدي.. وأنا أفكر ، يا إلهي هذه خطوة شجاعة". وعندما أتيحت الفرصة للانضمام إلى طاقمها التدريبي للمنتخب السعودي للسيدات لم تتردد نيوبري أيضا، الأمر الذي أثار دهشة صديقاتها. وفي هذا السياق تقول "شعرت فقط أنني أريد أن أفعل ذلك لأنني أشعر أن هذه هي الفرصة التي يحتاجون إليها. دعونا نرى ما يمكننا القيام به.. ونعم لقد كانت تجربة معاكسة تمامًا لما افترضته ." وتابعت " قضيت مع مساعدة المدرب ساندرا كالين الكثير من الوقت معًا وأجرينا الكثير من المحادثات حول أفكارنا وتصوراتنا حول المملكة العربية السعودية ، وأتذكر قولها إنها في الواقع شعرت بالخجل من الطريقة التي فكرت بها بشأن هذا البلد."
ويشير التقرير أن إنشاء المنتخب الوطني للسيدات ، جنبًا إلى جنب مع الدوري المحلي ، يعد أمرًا مهمًا في السعودية التي تشهد إصلاحات إقتصادية وإجتماعية جذرية .