لا تستطيع أوروبا التخلي عن الغاز الروسي ..هل تستطيع قطر المساعدة؟
أكدت قناة سي أن أن في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الدول الاوروبية تتطلع إلى أن تكون قطر البديل الجديد للغاز الروسي قي الوقت الذي يؤكد فيه محللون إستحالة إيجاد بديل فعلي للغاز القادم من موسكو.
وقال وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي في مقابلة مع قناة سي إن إن أنه: "من الجيد دائمًا أن يكون إنتاجك مطلوبًا..الجميع في أوروبا يتحدثون إلينا". وسلطت الأضواء على قطر ، أحد أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم ، حيث تسارع الدول الأوروبية لإيجاد بدائل للغاز الروسي الذي عزز اقتصاداتها لعقود ، فيما تواصل موسكو حربها في أوكرانيا.
لكن الكعبي حذر من أن الانتقال سيكون صعبا. وقال إن استبدال إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا "ليس ممكنا عمليا" حتى الآن. وقال إن طاقة الغاز القطرية الحالية لن تلبي الطلب الأوروبي ، لكنها قد تفعل ذلك في المستقبل. ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا في حوالي 40٪ من غازه الطبيعي. وهذا الأسبوع ، غادر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك العاصمة القطرية الدوحة بعد اتفاق على تزويد قطر بالغاز.
ولا يوجد في ألمانيا حاليًا محطات لتلقي الشحنات المباشرة من الغاز الطبيعي المسال من قطر ، لكنها تخطط لبناء محطتين. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيرته في المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الجمعة عن تشكيل فريق عمل مشترك يهدف إلى إيجاد إمدادات بديلة للغاز الطبيعي المسال وتقليل الطلب الإجمالي على الغاز الطبيعي للمضي قدمًا.
وقال الكعبي إن قطر استثمرت 28 مليار دولار في توسعة حقل الشمال العملاق وتتوقع أن ترتفع طاقة الغاز بأكثر من 60٪ في أربع سنوات. ومن المتوقع أن يذهب حوالي نصف طاقته إلى أوروبا. وتمتلك روسيا أكبر احتياطيات العالم من الغاز الطبيعي ، أي ما يقرب من ضعف احتياطيات قطر ، وتشكل إمداداتها من الغاز 40٪ من استخدامات الاتحاد الأوروبي.
وقال محللون إنه من المستحيل عمليا استبدال الغاز الروسي في الوقت الحالي. وقال روبن ميلز ، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات الطاقة قمر للطاقة ومقرها دبي: "لا يوجد أساسًا احتياطي للغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية. "
