يحتل خبر تولية محمد بن سلمان وليًا لولي العهد المشهد على الأخبار المحلية والإقليمية والدولية، فوجود أصغر وزير دفاع في العالم وفي تاريخ السعودية ، فكرة تستهوي الشباب في العالم الذين اعتدوا على رؤية كبار السن في المناصب الحساسة كوزارة الدفاع وولاية العهد في المملكة. فتقول الكاتبة كتبت كريستينا لام في صحيفة صنداي تايمز إن الأمير الشاب محمد بن سلمان يستهوى الشباب السعودي الذي اعتاد رؤية الحكام كبار السن وأن هناك الكثيرين الذين يتبعونه على وسائل التواصل الاجتماعي. وتقول الكاتبة إن الأمير بن سلمان قد ترك بصمته بعدما استخدم أكثر من 100 طائرة حربية متطورة في شن ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن، كما أنه زاد من دعم القوات المعارضة للرئيس بشار الاسد. وتقول الكاتبة إن قيام السعودية بالتحرك الحازم ضد الحوثيين كلفها مبالغ قياسية على الرغم من انخفاض عوائد النفط بشكل حاد إلا أنه أوقف الانتشار الإيراني في المنطقة. وأصبح الأمير محمد وليا لولي العهد منذ اسبوع ضمن مجموعة تغييرات مفاجئة أجراها الملك سلمان نقل فيها وراثة الملك إلى الفرع الذي ينتمي اليه في العائلة حيث قام بتعيين ابن اخيه محمد بن نايف (55 عاما) وليا للعهد ثم جعل ابنه وليا لولي العهد. ويصف أنتوني بلينكن، نائب وزير الخارجية الأمريكي محمد بن سلمان بأنه "على قدر هائل من الاطلاع، والتركيز والانشغال بأمور المملكة ويعد الأميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان هما الشخصيتان الأقوى في المملكة بعد الملك. وتضيف الكاتبة أن الأمير محمد بن نايف يعد معروفا لدى الغرب منذ أن كان وزيرا للداخلية ومعنيا بمحاربة الإرهاب. وتقول إنه عندما يجتمع الرئيس الأمريكي بقادة دول الخليج في كامب ديفيد الأسبوع القادم لمناقشة أوضاع الشرق الأوسط، فإن الأنظار كلها ستتركز على اصغر الحاضرين سنا وهو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد الجديد. وسيصحب الأمير الشاب والده في زيارته للولايات المتحدة في وقت تشوب فيه العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة بعض التوتر بسبب تعامل الولايات المتحدة مع إيران.
المدرك والمطلع على قرارات الملك رعاه الله الاخيرة وسياسة التغيير وإشراك الشباب في نهضة هذا البلد ليعلم أن المملكة تعيش عصر جديد .. حيث أن الشباب اصبح لهم دور وكلمة في صناعة القرار .. بل يمتد اﻷمر .. في توليهم مناصب قيادية هامة واعني بذلك منصب وزير الدفاع والطيران الذي بلا شك نال واستحق هذا المنصب الحساس الذي هو اهلا له .. وهنا علينا أن نجعل من سموه الكريم مثالا يحتذى به في العزم والاصرار نحو صناعة الامجاد .