2015-10-10 

السعودية تفتح ملف لبنان بعد محاولة اغتيال سفيرها

من القاهرة، حسين وهبه

يبدو أنّ أطراف داخل لبنان تسعى لخلاق أزمة مع المملكة العربية السعودية لاسيما بعد أنّ أهدت الرياض مساعدات عسكرية للبنان، بقيمة 3 مليارات دولار لتسلِّيح الجيش اللبناني.. كشف علي عسيري سفير المملكة في بيروت، عن تمكن الأمن اللبناني من احباط مخطط لاغتياله والقبض على اثنين من المتورطين في هذا المخطط. وأكد عسيري أنّ الأمن اللبناني لم يبلغه رسمياً حول وجود مخطط لاغتياله، لافتا الي أنّه تلقى عدة اتصالات من جهات عدة التي تؤكد وجود مخطط لاغتياله، وأنّ الانباء التي وردت بهذا الشأن تم تداولها من عدة جهات. وأعرب سفير السعودية لدى لبنان عن آسفه، أن تستخدم الأراضي اللبنانية لعمليات تخدم أجندة خارجية قد تؤذي لبنان ككل، مثنياً على جهود الحكومة اللبنانية التي تبذل جهدها للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث الرخيص. وأشار عسيري إلى أن البعثة السعودية تحظى برعاية أمينة جيدة، نوهت وسائل الاعلام اللبنانية أن القوى الأمنية اللنبانية أحبطت مخططا لاغتيال السفير عسيري، وتم إيقاف شخصين متورطين في المخطط، وهما سوري وفلسطيني. وتجدر الاشارة إلى انّ سفير المملكة لدى بيروت شارك في 21 ابريل الماضي في احتفال تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية في إطار الدعم السعودي لتسليح الجيش وزيادة درجة جاهزيته وقوته لمواجهة الإرهاب والدفاع عن حدوده وبحسب الرياض بوست تضمنت المساعدات العسكرية السعودية نسخة حديثة من صواريخ ميلان الفرنسية المضادة للدروع، وعشرات من العربات المدرعة القتالية وست طائرات مروحية، فضلا عن مدفعية حربية حديثة مثل مدافع سيزار، ما سيسمح بتحديث لم يسبق له مثيل للإمكانيات البحرية اللبنانية، وتحسين القدرات الحساسة لمراقبة وأمن الحدود، ويتضمن أخيرًا شقًا لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستخبارات يستجيب لاحتياجات هندسة أمنية متكاملة ترقى إلى مستوى التحديات التي يواجهها لبنان . وتشمل صفقة السلاح المقدمة للجيش اللبناني 250 آلية عسكرية وسبع مروحيات من نوع كوغار وثلاثة زوارق سريعة والعديد من معدات الاستطلاع والاعتراض والاتصال شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان على أن تسليم الدفعة الأولى من المساعدات يهدف إلى استقرار لبنان وجيشه الذي يحمي الشرعية هذا وتتعرض المملكة العربية السعودية لهجوم عنيف من قادة حزب الله الشيعي اللبناني وفي مقدمتهم في حسن نصر الله زعيم الحزب بسبب حربها في اليمن، والذي اتهمها أنها تسوق للحرب في اليمن على أنها حرب ضد الشيعة وهي ليست كذلك بحسب البي بي سي وأضاف أن السعودية تريد فقط اعادة هيمنتها على اليمن بعدما استعاد الشعب سيادته واعتبر أن الحرب هي عدوان سعودي أميركي على اليمنيين وبدوره اتهم محمد عفيف، مسؤول العلاقات العامة في حزب الله اللبناني، السعودية بأنها تقود عبر سفارتها في بيروت حملة من التهويل والتهديد والترغيب والضغط على الحكومة اللبنانية وعلى الإعلاماللبناني وهي حملة مرفوضة ومدانة. وهو مارد عليه عسيري أنّ السعودية تننظر إلى لبنان كحكومة وكشعب ولا نتأثر بما يصدر من جهات أخرى في لبنان، بحسب الرياض بوست وأبدت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع، تخوّفها من أن ُحدث التصريحات المتكررة لقيادة حزب الله، ونَقَلَها تلفزيون لبنان الرسمي- أزمةً مع المملكة العربية السعودية".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه