أكدت صحيفة The Economic Times في تقرير ترجمته الرياض بوست أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أعلنت رفع سعر الفائدة في خطوة تهدف لحماية ربط عملتها بالدولار.
وأعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي في بيان أنه "تم رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء الريبو بمقدار 0.5 %من 1.75 إلى 2.25 %، كذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس الريبو العكسي بمقدار 0.5 %من 1.25 إلى 1.75 %.، اتساقًا مع هدف البنك في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي، وفي ضوء التطورات المحلية والعالمية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية. و يوم الأربعاء رفع البنك المركزي سعر إعادة الشراء بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 2.25٪ ، مقارنة بزيادة الاحتياطي الفيدرالي البالغة 75 نقطة أساس.
وبهذا القرار ، تنضم المملكة العربية السعودية إلى الصين والبرازيل في الحصول على معدل حقيقي إيجابي وفق التقرير. وفي هذا السياق قال سكوت ليفرمور ، كبير الاقتصاديين في الشرق الأوسط في أكسفورد إيكونوميكس: "في حين أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تكون مناسبة للمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج نظرًا لزخم النمو واتجاهات التضخم ، فربما لا تحتاج إلى الارتفاع بالسرعة التي يزيدها الاحتياطي الفيدرالي". ويتوسع الاقتصاد السعودي بأقوى وتيرة منذ أكثر من عقد ، ومن المقرر أن يصبح الأسرع نموًا هذا العام في مجموعة العشرين بعد الهند ، وفقًا لاستطلاعات بلومبرج للمحللين.
ويعد تدفق المليارات من دولارات النفط مصدر للطمأنينة في ربط العملة بالمملكة العربية السعودية منذ عقود. وتراجعت العقود الآجلة التي تبلغ مدتها 12 شهرًا للريال السعودي ، في مؤشر على الثقة في النظام المستخدم لإبقاء العملة مرتبطة بالدولار. ويتوقع صانعو السياسة في الولايات المتحدة ارتفاعًا حادًا في أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة ، وتوقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إمكانية زيادة ضخمة أخرى بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في يوليو. لكن توقعات التضخم في المملكة العربية السعودية مواتية بما يكفي لدرجة أنها قد لا تحتاج إلى التحرك بشكل وثيق مع بنك الاحتياطي الفيدرالي ، خاصة الآن بعد أن أصبحت معدلاتها الحقيقية إيجابية.