عبثًا أوصدُ الأبوابَ
وأيُ بابٍ أُوصدُ
فالراحلون دون بابٍ يرحلوا
أصابعُ ذِكراهم تأتيني في الليلِ
بالوداعِ ملوحةُ.
القلوبُ غَدت مقابرُ
بلا مفاتيحَ دخلوا
والوقتُ كالرمادِ تناثرَ.
بين التمنِي والأسى.
والخوفُ كالرعدِ يزمجرُ
وحدي في غرفِ الانتظارِ
اصيحُ… اصيح.
كالحبلى التي لا تلدُ
الليل ليس للعاشقين
ولا مُلكاً لهم.
كلُ من ماتَ اباهُ
حياتهُ تصبحُ ليلَهُ
بيتهُ حُطام صلاةٍ
كانت تشرقُ شمسُه
أشربُ كُوبَ الأمسِ
وصوتي يتغنى بقصيدةٍ قديمةٍ
ذات فقدٍ كتبتُها :" وحدي استسيغ حدادي في كؤوس كانت سعيدة"
شاخت وجوهٌ في شبابِها
وابيّضَ رأسُ الليلْ
جراءَ تنهيدةٍ.
فالموتُ لا يعني الغيابَ
الموتُ أن تصارعَ رصاصةَ
الحنين التي لا تقتلُ.
_ غالية خياط