تعهد الحوثيون وقوات الجيش المتحالفة معهم في اليمن بالتعامل بـ"إيجابية" مع عرض وقف إطلاق النار الذي اقترحته السعودية ، وذلك بعد موافقتهم على الهدنة التي عرضتها السعودية للأغراض الإنسانية لمدة خمسة أيام والتي تقود تحالفا يشن ضربات جوية ضدهم. وكانت السعودية قد عرضت هدنة لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الثلاثاء وتنتهي السبت من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية لإغاثة المتضررين ، لكنها حذرت من أنها سترد على أي انتهاك لها. من جانبها أعلن العقيد شرف لقمان الناطق باسم قوات الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين ، إنهم وافقوا على هدنة الأيام الخمسة التي عرضتها السعودية،مؤكدًا إن "الجيش والأمن واللجان الشعبية" سيردون على "أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها". وأوضح في تصريح نقلته وكالة سبأ "أنه بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم". ودعا بيان صادر عن المكتب السياسي لجماعة الحوثيين إلى استئناف الحوار السياسي في اليمن من حيث توقف وبرعاية الأمم المتحدة وأبدوا استعدادهم لـ"التعاطي بإيجابية" كما يقولون مع أي جهود ترفع المعاناة عن الشعب اليمني. كما أوردت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إنهم "سيتعاملون بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو إجراءات تساعد على إنهاء المعاناة". و قالت "عدن الغد" اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومقرها عدن، في خبرها الرئيسي إن "الحوثيين يوافقون على الهدنة الإنسانية التي اقترحتها السعودية". وكان التحالف قد أعلن في يوم 21 ابريل نهاية حملته في اليمن المسماه عاصفة الحزم ، والتي بدأت في 26 مارس من العام الجاري بعد أن أعلنت أنها حققت أهدافها ، وأعلنت بدأ عملية إعادة الأمل . لكن التحالف استأنف الغارات الجوية بعد ذلك بساعات، واستمرت حتى اليوم وزادت حدتها بعد قصف الحوثيون لمدينة نجران السعودية وسقط على إثرها 10 أشخاص. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قتل 1400 شخص على الأقل في الضربات الجوية، غالبيتهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة. وبدأت الأزمة في اليمن في ديسمبر 2014 عندما شن الحوثيون الشيعة، ومعقلهم في شمال اليمن، حملة أسفرت حتى الآن عن سيطرتهم على كثير من أنحاء البلد. ويسعى التحالف بقيادة السعودية إلى إعادة الرئيس المعزول عبد ربه منصور هادي إلى منصبه، والذي فر من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في فبراير.