2015-10-10 

أربع نصائح لأوباما في القمة الأمريكية الخليجية

من واشنطن، رامي مجدي

قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن غياب ملكي السعودية والبحرين يعكس عدم رضا الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود من نتائج المناقشات التي جرت الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة ومسؤولين من دول الخليج، في الرياض وباريس. وتقول لوري بلوتكين بوغارت الباحثة بالشأن الخليجي في المعهد إن معظم قادة دول «مجلس التعاون الخليجي» بالقلق على وجه الخصوص، من أن تخفيف العقوبات والنهاية المفترضة لحالة العزلة الإيرانية سوف تشجع طهران على زيادة دعمها للجماعات الشيعية المسلحة في الدول العربية، مما يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأوصت الخبيرة في تقريرها الذي نشره المعهد وحمل عنوان " إدارة الانقطاع بين الولايات المتحدة ودول الخليج في كامب ديفيد" بعدة نقاط يجب أن تتبعها الإدارة الأمريكية لإقناع الزعماء الخليجيين بأن أمريكا جادة في احتواء النفوذ الايراني. وجاء على رأس هذه النصائح أن يضع الرئيس الأمريكي مع حلفاءه الخليجيين خطط جديدة تتمثل باعتماد مبادرة حازمة ضد التدخل الإيراني، وخاصة في سوريا. وقالت بوغارت يجب ألا يقتصر خطاب الرئيس الأمريكي للزعماء الخليجيين على تفهمه لمخاوفهم من البرنامج النووي الإيراني، إذ يهمهم بالأساس إحراز الجمهورية الإسلامية تقدماً ثابتاً، بتغييرها ميزان القوى في المنطقة، وسعيها إلى توسيع نموذجها التدخلي عبر حدودهم. وأشار التقرير إلى ما كتبه الصحفي عبد الرحمن الراشد بصحيفة الشرق الأوسط في 10 مايو، بأن دول الخليج تخشى من أن التوقيع على اتفاق نووي ضيق سوف يقلّم أظافر إيران نووياً، لكنه "سيترك لها باب القفص مفتوحاً لتعيث في المنطقة، وتهدد وجودهم". ثم نصحت الخبيرة أوباما بأن يكون منفتحاً أمام أفكار مبدعة حول كيفية توسيع التعاون ضد التهديدات غير التقليدية مثل الهجمات الألكترونية. وهذا من شأنه أن يسلط الضوء على فهمه الدقيق للتهديد الإيراني، بتعديله أساساً ما أشار إليه في مقابلة أجراها مع صحيفة "نيويورك تايمز" في 4 نيسان/أبريل عندما قال بأن أكثر ما يثير قلق الحكومات الملكية في الخليج هو قيام "إيران بغزو [بلدانها]". على سبيل المثال، قد يناقش الهجمات الإلكترونية على شركة آرامكو السعودية عام 2012 التي ربما شُنت بمساعدة ايرانية. كما شدد التقرير على أن يستغل الرئيس الأمريكي فرصة اللقاء للتعرف على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الإبن المفضل للملك الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع. ووصفت الباحثة الأمير الشاب بأنه أحد أفراد العائلة المالكة وجه الحملة العسكرية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، لذلك سيكون من الحكمة بالنسبة للرئيس أوباما التحقق من خططه الأخرى المتعلقة بالسياسة الإقليمية. على حد تعبيرها. وختمت الباحثة تقريرها بالتشديد على إن العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول «مجلس التعاون الخليجي» هي أقوى وأكثر أهمية من أي انقطاع ذو علاقة بسياسات محددة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه