كشف باحثون أن حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس يتيح للطلبة فرصة تحصيل علمي إضافية كل أسبوع على مدار السنة الدراسية. وتوصلت الدراسة التي نشرتها كلية لندن للعلوم الاقتصادية إلى أن درجات الطلبة في الامتحانات بمدارس أربع مدن إنجليزية زادت بنسبة تفوق 6 % في تلك المدارس التي يحظر فيها استخدام الهواتف المحمولة. ويؤكد الباحثون أنّ أداء الطلبة من ذوي التحصيل والدخل المنخفض تحسن إلى الأفضل. ويشير لويس فيليب بيلاند وريتشارد مورفي، المشرفان على الدراسة، إلى أنه رغم المنافع المكتسبة، إلا أنّ التكنولوجيا الجديدة للهواتف تسبب نوعا من التشتت وتراجع الانتاجية كما أنها مضرة بعملية التعليم. وأضافوا أن حظر الهواتف عن هؤلاء الطلبة كان بمثابة ساعة إضافية كل أسبوع في المدرسة، أو بمثابة زيادة السنة الدراسة بواقع خمسة أيام. وقال خبراء الاقتصاد توصلنا إلى أن أداء الطلبة لم يتحسن فحسب، بل يستفيد الطلبة من ذوي التحصيل المنخفض والدخل المنخفض. تشير نتائج الدراسة إلى أن الطلبة من ذوي التحصيل المنخفض ربما هم الفئة الأكثر عرضة للتشتت بسبب الهواتف المحمولة، بينما يركز الطلبة من ذوي التحصيل المرتفع في الفصل الدراسي بغض النظر عن سياسة الهواتف المحمولة. وأضافت أنّ المدارس بإمكانها أن تقلل بشكل كبير الفجوة التعليمية وذلك من خلال منع استخدام الهواتف المحمولة، لذا فمن خلال السماح بالهواتف، قد تؤدي نيويورك إلى زيادة عدم المساواة عن غير عمد. ودرس التقرير نتائج الاختبارات في المدارس الثانوية في برمنغهام، ولستر، ولندن، ومانشستر قبل حظر الهواتف وبعده. ومنذ أبريل 2007، أصبح لدى المدرسين الحق القانوني لمصادرة أشياء من التلاميذ، لكن لا توجد سياسة لدى الحكومة البريطانية بشأن استخدام الهواتف المحمولة في انجلترا مع مدارس فردية تضع سياستها الخاصة. وفي مارس ، رفع عمدة نيويورك، بيل دي بلازيو، حظرا استمر طيلة 10 سنوات على الهواتف في مقار المدارس، وعلل ذلك إلى سعيه لتحقيق المساواة بين الجميع. يذكر أن أكثر من 90 % من المراهقين البريطانيين يملكون هواتف محمولة.