2015-10-10 

التحالف يحمّل الحوثيين مسؤولية استئناف الغارت

بي بي سي

حمّل المتحدث باسم تحالف عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري،الحوثيين مسؤولية استئناف التحالف غاراته الجوية في اليمن، لافتا إلي انتهاكهم للهدنة الإنسانية المعلنة منذ 5 أيام. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عسيري قوله: إن الحوثيين لم يحترموا الهدنة الإنسانية، الأمرالذي دفعنا للقيام بما يحتم علينا فعله. وأكد عسيري ،الاثنين، أن الحوثيين لم يعلقوا معاركهم مطلقا، واستمروا في مهاجمة الحدود إلى جانب مهاجمة مدن في اليمن. وجددت طائرات التحالف غاراتها على عدة أهداف تابعة للحوثيين والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظتي صعدة وحجّة شمالي وغربي اليمن، وفي عدن والضالع جنوبي اليمن، في الساعات الأولى من فجر الاثنين وذلك بعد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية في اليمن التي استمرت خمسة أيام. وتركزت الغارات الجوية على القيادة البحرية في التواهي وتجمعات الحوثيين في خور مكسر والعريش ومعسكر بدر ومطار عدن الدولي، وشن التحالف عدة غارات على مواقع عسكرية في محافظة صعدة وبحسب رويترز ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن عشرات الصواريخ وقذائف المدفعية أطلقت فجر الاثنين بشكل كثيف من الأراضي السعودية مستهدفة مناطق يمنية عدة على الشريط الحدودي في محافظتي صعده وحجّة اليمنيتين موقعة عددا من القتلى والجرحى. وقالت وسائل إعلام موالية للحوثيين إن قوات التحالف نفذت ثلاث غارات جوية على محافظة صعدة الواقعة في شمال اليمن يوم الاثنين. وأضافت أن القوات السعودية أطلقت 70 صاروخا وقذيفة مدفعية على شمال اليمن بحسب بي بي سي واستمرت عمليات توزيع مواد الإغاثة والوقود على عدد من المدن اليمنية باستثناء المدن التي تشهد قتالا عنيفا بين الحوثيين ومقاتلين مؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادي وعلى وجه الخصوص مدن الضالع ولحج وعدن وتعز. وذكرت مصادر محلية في عدن أن التحالف شن غارتين الأولى استهدفت منطقة رأس مربط بمدينة ‏التواهي ، فيما استهدفت الغارة الثانية رتلا عسكريا تابعا للحوثيين في أطراف عمران بالبريقة. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله لرويترز "هذا ما قلناه من قبل.. إذا عادوا عدنا" وأضاف أن التحالف لا يفكر في أي هدنة جديدة لكنه لن يستهدف المطارات والموانيء التي ستستخدم في توصيل شحنات المساعدات. وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الغارات الجديدة للتحالف لن تستهدف المنشآت اللازمة لاستقبال المساعدات. وأضاف "ستترك أماكن لوصول المساعدات. ستترك أماكن آمنة مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة وميناء عدن. سنشجع وندعم أي مساعدة إنسانية تصلنا." وأضاف "الغارات ستستهدف فقط المتمردين الحوثيين وستكون محددة جدا.. عندما يحركون صواريخهم أو يبدأون في مهاجمة السكان." من جانب آخر، استمرت المعارك الضارية بين اللجان الشعبية والحوثيين المدعومين بقوات صالح في تعز ومأرب والضالع. و شهدت مدينة تعز معارك ضارية بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، قتل فيها أكثر من 25 حوثيا. وتسبب القصف المدفعي العشوائي والكثيف على الأحياء السكنية في موجة نزوح كبيرة للسكان ، ووجهت منظمة فجر الأمل الإغاثية، نداء عاجلا بسرعة انقاذ المدنيين في مدينة تعز وتقديم العون لهم ووصفت الوضع في المدينة بأنه كارثي. وشهددت الطرق الواقعة بين محافظات ذمار وإب وتعز والضالع وأبين وعدن، نشاطا ملحوظا للإمدادات العسكرية التابعة للحوثيين وعلي عبد الله صالح خلال أيام الهدنة الانسانية التي انتهت مساء أمس الأحد. شهدت مدينتا ذمار ومعبر جنوب العاصمة اليمنية صنعاء اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومقاتلين مؤيدين "للسلطة الشرعية" استمرت منذ مساء الأحد وحتى صباح الاثنين. وفجّر الحوثيون صباح الاثنين منزل اللواء محمد المقدشي رئيس هيئة أركان الجيش المعيّن من الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي بعد ساعات من الاشتباك مع حراس المنزل الواقع في مدينة ذمار. فيما هاجمت ما تعرف بالمقاومة الشعبية مكتبا حكوميا في مدينة معبر كان الحوثيون يستخدمونه مقرا لهم وأسفر الهجوم وفقا لمصادر قبلية عن مقتل سبعة من الحوثيين وإصابة تسعة آخرين. وكانت قبائل منطقة عنس بمحافظة ذمار عقدت الأحد اجتماعا قبليا موسعا انتهى بتعهد القبائل بطرد الحوثيين من محافظة ذمار وأعلن الاجتماع القبلي الموسع تأييده للسلطة الشرعية وطالب الحوثيين بسرعة إطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن تفجير منازل المواطنين بحسب وصف البيان الصادر عن الاجتماع القبلي. وبحسب روسيا اليوم اتهمت قيادات ميدانية للحوثيون زعماء قبليين في محافظة ذمار بتلقي الأموال من السعودية لمواجهة الحوثيين ومحاولة تفجير الوضع عسكريا في المحافظة التي سيطر عليها الحوثيون أواخر العام الماضي، متعهدين بالتصدي لأي محاولة من هذا القبيل. وانتهت الهدنة على الرغم من مناشدات من الامم المتحدة ومنظمات حقوقية بتمديدها للسماح بتوزيع مواد الإغاثة في أرجاء البلاد التي يسكنها 25 مليون نسمة. استأنفت القوات التي تقودها السعودية العمليات العسكرية في اليمن بعد انتهاء هدنة إنسانية استمرت خمسة أيام في وقت متأخر يوم الأحد وألقى وزير خارجية اليمن بالمسؤولية على الحوثيين المتحالفين مع إيران في عدم تمديد الهدنة. وبدأت الهدنة مساء الثلاثاء 12 مايو بمبادرة من السعودية وجرت خلال الهدنة أيضا معارك على الأرض بين الحوثيين والقوات الموالية لهادي كما حصلت مناوشات على الحدود السعودية حيث أعلنت الرياض عن هجمات انطلاقا من شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين. ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في وقت سابق إلى تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن إلى خمسة أيام إضافية، داعيا كافة الأطراف اليمنية والقوى المتحاربة إلى الدخول في مفاوضات من أجل السلام بدون شروط مسبقة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه