2015-10-10 

مبعوث الأمم والصندوق الدولي يحذران من غليان في غزة

الرياض بوست، وكالات

حذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط يوم الثلاثاء من أن سكان غزة يشعرون باليأس والغضب إزاء محنتهم، في الوقت الذي اعرب فيه صندوق النقد الدولي الثلاثاء عن قلقه من بطء اعادة الاعمار في قطاع غزة الذي تعرض لهجوم اسرائيلي في صيف 2014 وذلك بسبب عدم احترام التعهدات التي قطعتها الاسرة الدولية. ووصف نيكولاي ملادينوف في تقرير موجز لمجلس الأمن الدولي صدمته بسبب الدمار في غزة بعد حرب استمرت 50 يوما العام الماضي بين مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وقال إن سكان القطاع يشعرون بالغضب إزاء الجميع بما في ذلك إسرائيل التي تحاصرهم ومصر التي تغلق معبر رفح وحماس التي تفرض "ضريبة تضامن" والمجتمع الدولي الذي لا يفي بتعهداته لإعادة الإعمار. وقال ملادينوف "هناك حتمية أخلاقية وإنسانية واضحة ليس فقط بالنسبة للأمم المتحدة لكن في الأساس بالنسبة للسلطات الإسرائيلية والفلسطينية لمنع انفجار غزة من الداخل." وقال إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية هما قادرتان على منع انفجار داخلي في القطاع المطل على البحر المتوسط. وأضاف في وصف القطاع الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة "غزة يائسة وغاضبة." فيما اشار صندوق النقد الدولي في تقريره الجديد حول الاقتصاد الفلسطيني الى ان "عملية اعادة الاعمار في غزة تتقدم ببطء اكثر من المتوقع". وقدرت الكلفة الاقتصادية لخمسين يوما من الحرب بين اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية صيف 2014 باربعة مليارات دولار في غزة، حسب صندوق النقد الدولي الذي اشار الى ان "عشرات الالاف" من المنازل والمؤسسات قد دمرت او لحقتها اضرار في غزة الخاضعة لحصار مزدوج من قبل اسرائيل ومصر. واضاف التقرير "بالرغم من التقدم الملموس المتعلق بنقل معدات لبناء المنازل فان المشاريع الكبرى لاعادة الاعمار والتي من شأنها ان تخلق وظائف ما زالت تنتظر". واشار الى ان هذا التأخير مرتبط خصوصا بعدم تقديم المساعدات الدولي المنتظرة. ومن اصل 3,5 مليار دولار تعهد مؤتمر القاهرة في تشرين الاول/اكتوبر بتقديمها من اجل اعادة اعمار غزة، بالكاد دفع 30% من هذا المبلغ في منتصف نيسان/ابريل الماضي، حسب تقرير صندوق النقد الدولي. وتأخرت عملية اعادة الاعمار ايضا بسبب تدهور العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين والانقسام الدائم بين حركة فتح الحاكمة في الضفة الغربية وحركة حماس التي تسيطر على غزة. واكد القرير ان "المصالحة بين الفصائل الفلسطينية امر ضروري من اجل ان يستقيم الوضع في غزة". وقال ملادينوف إنه والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون سيتحاوران مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة لاستكشاف "اختيارات واقعية" لعودة إلى محادثات السلام حول حل الدولتين "في نطاق زمني معقول." وتبنى نتنياهو موقفا مناهضا لقيام دولة فلسطينية خلال حملته الانتخابية. وحث ملادينوف إسرائيل على تجميد البناء في المستوطنات. وتعتبر الأمم المتحدة وأغلب الدول المستوطنات التي تبنيها إسرائيل على أراض احتلتها في عام 1967 غير قانونية. وقال ملادينوف "ينبغي إدراك حقيقة تأثير هذه التصرفات الأحادية الجانب." وأضاف "إنها لا تقوض فحسب آمال أولئك الذين يتوقون إلى حل عادل للصراع وإنما تلقي مجددا بظلال من الشك على إمكانية تحقيق السلام بناء على رؤية الدولتين." ودعا ملادينوف أيضا إلى الوحدة الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية. وقال ملادينوف إنه والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون سيتحاوران مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة لاستكشاف "اختيارات واقعية" لعودة إلى محادثات السلام حول حل الدولتين "في نطاق زمني معقول." وتبنى نتنياهو موقفا مناهضا لقيام دولة فلسطينية خلال حملته الانتخابية. وتعهد نتنياهو بمواصلة البناء الاستيطاني. وحث ملادينوف إسرائيل على تجميد البناء في المستوطنات. وتعتبر الأمم المتحدة وأغلب الدول المستوطنات التي تبنيها إسرائيل على أراض احتلتها في عام 1967 غير قانونية. وقال ملادينوف "ينبغي إدراك حقيقة تأثير هذه التصرفات الأحادية الجانب." وأضاف "إنها لا تقوض فحسب آمال أولئك الذين يتوقون إلى حل عادل للصراع وإنما تلقي مجددا بظلال من الشك على إمكانية تحقيق السلام بناء على رؤية الدولتين." وتعهد نتنياهو بمواصلة البناء الاستيطاني. ودعا ملادينوف أيضا إلى الوحدة الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية. (رويترز، الفرنسية)

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه