تطبيق يوتيوب للأطفال ليس آمنا بالقدر الكافي

تنفس كثير من الآباء الصعداء عندما أعلنت مدونة يوتيوب في فبراير رسمياً عن إطلاق تطبيق يوتيوب المخصص للأطفال في خطوة ضمن خطوات جوجل المتزايدة للإهتمام بالاطفال مؤخراً . إذ كان التطبيق مبني من الألف إلى الياء ليتناسب مع الاطفال والفئة العمرية الموجهة لها من ناحية سهولة الاستخدام بفضل التصميم بالايقونات الكبيرة فضلاً عن المحتوى الآمن . لكن لم يكد يمر 4 شهور حتى رفعت منظمتان تدافعان عن حقوق الأطفال شكوى أمام مفوضية التجارة الفيدرالية الأمريكية ضد روابط لـ"محتوى غير مناسب" موجودة على تطبيق يوتيوب للأطفال. وزعمت المنظمتان أن تطبيق "YouTube Kids" به روابط لمقاطع فيديو "مزعجة للصغار"، وفقا لما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال. وأكد موقع يوتيوب أنه يحذف أي محتوى غير مناسب يتم الإبلاغ عنه. وقال متحدث باسم يوتيوب لبي بي سي: "نعمل لجعل المحتوى الموجود على التطبيق مناسبا بأقصى قدر ممكن ونتعامل بجدية مع التعليقات التي تصلنا." وأضاف: "نقدّر أي بلاغ عن محتوى به أي مشاكل، ومن الممكن الإبلاغ عن أي مقطع فيديو، ونراجع المحتوى المبلغ عنه على مدار الساعة، ونحذف أي مقطع فيديو غير ذي صلة بالتطبيق." ويمكن التطبيق الآباء من إغلاق خاصية البحث، وهو ما يُحد من المحتوى الذي يمكن للأطفال الوصول إليه. وكانت أكدت جوجل عندد تدشين التطبيق أنه سيعتمد على أربع قنوات رئيسية هي الموسيقى وقنوات التعلم وقنوات الاستكشاف والبرامج. ويُوفر التطبيق ميزات كثيرة بخصوص الأمان، حيث يُمكن للمستخدمين ضبط مؤقت ليتم قفل التطبيق بشكل كامل بعد انتهاء الوقت المُحدد، وللوصول إلى هذه الإعدادات يتم الضغط على أيقونة القفل ثم اختيار Set Limits، حيث يُمكن ضبط المؤقت حتى 120 دقيقة. لكن تقول مؤسسة "Campaign for a Commercial-Free Childhood" ومركز "الديمقراطية الرقمية" إنهما وجدا على التطبيق روابط لمقاطع فيديو بها "لغة جنسية صريحة ونكات حول الاعتداء الجنسي على الأطفال وتعاطي المخدرات ومشاهد إباحية وانتحار." ونقلت وول ستريت جورنال عن آرون ماكي، وهو محام يمثل كلا المنظمتين، قوله إن شركة "غوغل وعدت الآباء بأن تطبيق يوتيوب الخاص بالأطفال سيقدم محتوى مناسبا لهم، لكن غوغل فشلت في الوفاء بما وعدت."