2015-10-10 

طفولتي أمانة

هوازن الزهراني

عزيزتي الأم: اعلمي أن زواجك وإنجابك أول طفل لن يقتصر على المباركة والفرح بالمولود الجديد وحسب.. ولكنها في الحقيقة بداية مرحلة مهمة في تحمل مسؤولية الطفل وتحقيق جميع متطلباته الجسدية والنفسية والروحية والصحية، فمنها يقوم الطفل بتشكيل شخصيته وتحديد مستويات عقله.. فإن كانت الأسرة مهملة لهذه الجوانب سنجد الطفل ذو شخصية ضعيفة ومنطوية ولا نجد فيها الإبداع في شتى المجالات.. قبل أن نسرد بعض النصائح التربوية، علينا أن نوضح للجميع بأن مفهوم "الطفل" هو غير المميز في أفعاله ولم يكتمل نمو عقله بشكل كافي حتى يستوعب كل شيء.. فذاك يعني أن الطفل هو المولود منذ يوم ولادته حتى يبلغ من العمر ١٨ عاماً.. وفي العودة إلى موضوع مقالنا.. حول أهمية دور الأسرة في ترسيخ الأخلاق والمبادئ للطفل، نود أن نقول بأن هناك جانب كبير على الأسرة، وأمانةً ثقيلة على عاتقها للسعي في حمايته من المخاطر المحيطة به ودمجه في المحيط الأسري والاجتماعي.. ونقصد هنا بالمخاطر، أي الصحبة السيئة الذين يستطيعوا جرفه إلى اهوائهم متى ما شاءوا وبأي وقت شاءوا إن كان الطفل منصاعاً اليهم وقد أُهمل قبل ذلك من أسرته.. وأيضاً هناك المخاطر الالكترونية والتي لا يقل خطرها عن خطورة الصحبة السيئة في الأعمال السيئة.. لذا فعلى الأسرة مراقبة الطفل مراقبة شديدة لأفعاله وسلوكه وألفاظه.. وعليهم إعادة ترسيخ المبادئ القيمة المستمدة من ديننا الحنيف ما إن وجدت حدثاً قد تغير في سلوكه وأخلاقه.. وأيضاً هناك مخاطر محيطة به من أسرته.. وهي الدلع المفرط .. فتجد حينها الطفل اتكالي لا يُعتمد عليهم بأبسط الأشياء، وهذا الأمر سيسبب عبئاً على مجتمعه وعلى نفسه حين يكبر ، وعلى الأسرة أن تعامل أبنائها بوسطية لتراهم بالشكل المطلوب حين يكبروا.. وتستمر تلك الرعاية طوال مراحل حياته، فبذلك نحقق مفهوم الأسرة السعيدة وبالتالي نرقى بمجتمعاتنا وأجيالنا القادمة فالأطفال هبة من الله ونعمة يجب أن نشكر الله عليها ونسعى جاهدين لحمايتهم وإسعادهم، ولا شك انه بإمكان الأسرة فعل الكثير إذا أرادوا التأثير بشكل ايجابي في تعليم أبنائهم ونجاحهم في المستقبل بالتربية الصالحة والمتابعة المستمرة . نستخلص مما سبق أن تربية الأبناء أمانة ومسؤولية على عاتق الجميع تشمل الأسرة والحكومة والمعلمين والمؤسسات التربوية والتعليمية .. ولابد من القيام بها على أكمل وجه وليكن شعارنا دائماً وأبدا .. لنصونهم معاً كي يعيشوا سعداء ..

التعليقات
مصطفى بن مخاشن
2015-05-25

كلام جميل ومهم جدا استاذه هوازن

مساعد العيد
2015-05-25

استمري والى الامام موضوع هادف لفئه تستحق الاهتمام

مبارك العنزي - الكويت
2015-05-21

موضوع مميز جدا وهادف من جميع النواحي ، فقد غطى أفدح المخاطر التي تواجه اطفالنا ، وان تلك التصائح التربوية بلا شك انها لامست قلب كل ولي أمر .... استمري بارك الله في جهودك المخلصة

hamzeh
2015-05-21

كلام جميل جدا ومفيد الله يحفظك دكتورة

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه