أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصلين صلاة الجمعة هذا اليوم ببلدة القديح بمحافظة القطيف ، وعدتها جريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره. جاء في بيان رسمي صدر عن الهيئة ونشرته وكالة واس بأن مثل هذه الحوادث يقف وراءها إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية ، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة ،وغاظهم أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية . وطالب الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجدالجميع من مواطنين وعلماء ومثقفين أن يتنادوا إلى تقوية اللحمة الداخلية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين الذين ما فتئوا ومنذ عقود يتحينون الفرصة لخلخلة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين ،ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد ثم المواطن الذي هو رجل الأمن الأول ورجال أمننا البواسل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن حرمات هذا الدين وحدوده وأمنه واستقراره ،وثقتنا فيهم كبيرة بعد الله تعالى في تقديم من يقف خلف هذه العملية الإرهابية للقضاء لينال عقوبته الشرعية الرادعة. كما استنكرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء الحادث الأثيم الذي وقع في بلدة القديح في محافظة القطيف بعد صلاة الجمعة لهذا اليوم ونتج عنه قتلى وجرحى في مشهد آثم وأليم وجبان. وقال الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان: إن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام مدرك لحرمة الدماء وعصمتها، مما يدعونا للحذر بأن هناك أياديٍ خفية تسعى لزعزعة الأمن في بلادنا وإيجاد الفرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن بإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع وتؤدي إلى الشقاق والفرقة والخلاف ونشر البغضاء والكراهية التي لها نتائجها السيئة على البلاد والعباد. وكانت قد أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بوقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف. ونقلت الوكالة عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة بلاغاً عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح. وصرح المتحدث الأمني بأنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف ، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتح عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين . وقد باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى ، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها ، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن انتحاريا فجر نفسه في مسجد للشيعة أثناء صلاة الجمعة شرقي السعودية مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن الانفجار وقع في مسجد الإمام علي وهو أكبر مساجد بلدة القديح. وقال شهود العيان إن 6 أشخاص على الأقل قتلوا جراء التفجير بينما أصيب العشرات بجروح. وقال شاهد إن انفجارا كبيرا وقع في مسجد الإمام علي بقرية القديح. وقدر أن 30 شخصا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم. وكان يصلي بالمسجد أكثر من 150 شخصا. وقال أحد المصلين ويدعى جمال جعفر حسن لرويترز عبر الهاتف من موقع الانفجار "كنا في الركعة الأولى من الصلاة عندما سمعنا الانفجار." يذكر أن اليوم يصادف ذكرى ولادة الإمام الحسين بن علي. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ضحايا ملطخين بالدماء ويجري نقلهم من موقع الانفجار. ويأتي التفجير في الوقت الذي تقود فيه السعودية تحالفا يشن غارات جوية على الحوثيين في اليمن. (واس، رويترز، بي.بي.سي)