قالت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز للأنباء يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يعتزم التنحي عن منصبه كممثل للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في نهاية يونيو. وأضاف مصدر قريب من اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، روسيا، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي ) أن بلير وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مفادها أنه سيتنحى عن دوره كمبعوث سلام للشرق الأوسط الذي يقوم به منذ 2007 "وسيدخل قراره حيز التنفيذ بنهاية الشهر المقبل". وقال مصدر مقرب من بلير إنه سيترك منصبه في الشهر المقبل بعد انجازه "التزامات معلقة". وقد كتب بلير إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتأكيد قراره.وفقًا لبي بي سي وكان بلير قد تولى هذا المنصب بعد مغادرته داوننغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء في بريطانيا) في عام 2007. وأضاف المصدر أنه سيظل فاعلا في منطقة الشرق الأوسط وقضاياها. وأكمل أن بلير "سيظل ملتزما كليا بمساعدة المجتمع الدولي في عمله مع إسرائيل والفلسطينيين لتحقيق تقدم في حل الدولتين". وأوضح " إنه يعتقد أن بإمكانه تقديم دعم أفضل لهذه الجهود بالعمل مع اللاعبين الأساسيين في المنطقة، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والآخرين، دون دور رسمي". وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء العمالي السابق يؤمن بالحاجة إلى "مقترب جديد تماما" لتحقيق حل الدولتين. وسيركز بلير على تعزيز العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، الذي يعتقد أنه سيساعد في "دعم الجهود الدولية لإنهاء مأزق الجمود في عملية السلام".بحسب المصدر ذاته. وقال المصدر إنه "سيركز أيضا على تشجيع إسرائيل على اتخاذ اجراءات ستحسن بشكل كبير الحياة اليومية للفلسطيننين في غزة". وأضاف أنه يعتقد أن إنجاز مثل هذا التقدم على الأرض شرط أساسي ضروري لتقوية العلاقات العربية الإسرائيلية على العموم.