يضع تنظيم "داعش" خدمة مشروع انتشاره في رقعة جديدة من العالم نصب عينيه ، لاسيما مع تزايد أعداد الملتحقين بالنتظيم من مختلف مناطق العالم مما شكل لديه خزان بشري من المتطوعين. وكشفت تقارير صادرة من معهد الدرسات ااستراتيجية في سنغافوره، عن تشكيل كتيبة تابعة لداعش خاصة للتجنيد وتشكيل خلايا نائمة في كل من سنغافورة وإندونيسيا والفلبين وماليزيا، لاسيما مع تنامي أعداد الملتحقين بالتنظيم من دول جنوب شرق آسيا وقدراتهم الترويجية داخل بلادهم. وأوضحت التقارير أنّ التشكيل الجديد المعني اطلق عليه اسم "كتيبة المناصرين" ويقوده أبو ابراهيم الإندونيسي. "حليموف" اسم آخر يتردد في الحديث عن الكتيبة المشكلة، وهو ضابط سابق بالقوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية ، ظهر في شريط فيديو يدعو للجهاد تحت مظلة تنظيم داعش. وأشار المسؤول الأمني الطاجيكي السابق في كلمة مدتها عشر دقائق إلى أن التدريبات الأميركية كانت نقطة تحول في حياته، قائلا: استمعوا إليّ أيها الأمريكان كنت في بلادكم ثلاث مرات وشاهدت كيف يتدرب الجنود على قتل المسلمين. وهدد الأميركيين قائلا" "بمشيئة الله سنجد بلداتكم ونأتي إليكم في عقر داركم لقتلكم.." ومن المؤكد أن حليموف سيلعب دورا في خطوة داعش المقبلة أيضا سواء في بلاده أو في دول شرق آسيا. ونقلت روسيا اليوم عن مصادر إعلامية أميركية تأكيدها أنّ العقيد غول مراد حليموف تلقى تدريبات نظمتها وزارة الخارجية حول استراتيجية مكافحة الإرهاب داخل الأراضي الأميركية. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الضابط السابق في القوات الخاصة والمسؤولة عن التصدي للتهديدات الأمنية في طاجيكستان، بجانب عناصر أخرى من ذات وحدته، جرى ترشيحهم بواسطة حكومة بلادهم للمشاركة في البرامج التدريبية، لافتة إلى أنّه تلقي ثلاثة برامج تدريبية إحداها في لويزيانا، مشيرة إلى خضوعه إلى خمسة تدريبات داخل الولايات المتحدة وطاجيكستان خلال الفترة من 2003 – 2014 أوضح المصدر المسؤول أن البرامج التدريبية لحليموف تتضمن: الاستجابة للكوارث، الإدارة التكتيكية لأحداث خاصة، والقيادة التكتيكية بجانب تدريبات أخرى متصلة . وأعرب مختصون في مكافحة الإرهاب قلقهم البالغ من انضمام المسؤول الأمني المنشق لداعش، لعلمه باستراتيجية أميركا في مكافحة الإرهاب، فضلا عما قد يمثله من نصر معنوي للجماعة المتشددة. وقال مايكل برين، ضابط سابق بالاستخبارات العسكرية لـ "سي إن إن": هذه قدرات خطيرة للغاية... من السيء للغاية انضمام مسؤولين بارزين في مكافحة الإرهاب للإرهاب. وحذر بول شاري، قناص سابق بالجيش الأميركي وعضو بالمركز الأميركي الأمني الجديد، من أنّ إضافات حليموف لداعش لن تقتصر على تدريب مقاتليه على التكتيك فقط بل سوف تتعداه لاستخدامه كدعاية للتجنيد، وتابع: من الواضح أنهم يحاولون استقطاب مجندين. هذا ورفض رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ طموح تنظيم داعش المتشدد إلى تحويل جنوب شرق آسيا لولاية تابعة لدولة الخلافة المعلنة من جانبه ووصف ذلك بأنه"حلم بعيد المنال ومبالغ فيه". وقال لونغ، أمام الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر شانغري للحوار الأمني في سنغافورة ، إن سنغافورة تأخذ تهديد التنظيم على محمل الجد، مشيرا الى أن بلاده قدمت الجمعة طائرة شحن من طراز كيه. سي135-. في إطار عمليات التحالف الدولي ضد داعش في الشرق الأوسط. وتناول لونغ في كلمته تهديد (داعش) بإقامة ولاية فى جنوب شرق آسيا تابعة لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم . وقال لونغ أنّ كل بلد آسيوي سيخسر إذا تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، مضيفًا إذا تجنبنا تصادما فعليا وإذا تقررت النتيجة على أساس أن القوة هي الحق فهذا سيسجل سابقة سيئة. ويحضر قمة سنغافورة وزراء دفاع من 26 دولة بينهم وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر