توقع وزير البترول السعودي علي النعيمي لأنّ ينتعش الطلب على النفط في النصف الثاني من العام الجاري، لاسيما مع تراجع المعروض مشيرًا إلى أنه علامة على نجاح الإستراتيجية السعودية الرامية إلى الدفاع عن حصة في السوق. وأكد النعيمي في أول تصريح علني له عند وصوله فيينا حيث سيعقد اجتماع أوبك أنّ إستراتيجية الدفاع عن حصة في السوق من خلال زيادة إمدادات المعروض وخفض الأسعار تحقق النتيجة المرجوة . وبحسب رويترز يشير تصريح النعيمي إلى أنه من المحتمل أن تقترح السعودية عدم تغيير السياسة الإنتاجية لأوبك في اجتماع المنظمة يوم الجمعة. وقال للصحفيين "الطلب ينتعش والمعروض يتباطأ. هذه حقيقة. يمكنكم ملاحظة أنني لست قلقا لكني سعيد." يشار إلى أنّ النعيمي هو المدبر الرئيسي لقرار اوبك في اجتماعها السابق والمنعقد في نوفمبر الماضي، بعدم خفض إنتاج أوبك على الرغم من الوفرة المتزايدة في المعروض والتي فاقمت منها طفرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. ورفعت المملكة إنتاجها لتستعيد حصتها في السوق وتساعد على تراجع امدادات المنتجين الأعلى تكلفة من خلال اسعار النفط المنخفضة التي هوت من نحو 115 دولارا في يونيو 2014 إلى 46 دولارا في يناير الماضي. وأشار إلى أن الأسواق المترعة بإمدادات المعروض ستستغرق وقتا في إعادة توازنها، مضيفًا "ليس معي كرة بللورية للتنبؤ لكنها ستسير في الاتجاه الصحيح." وأعرب عن عدم قلقه من احتمال زيادة إمدادات النفط العراقية أو الإيرانية في وقت لاحق من العام الجاري. وقال إنه يساوره الشك في أن ملايين من براميل النفط التي قام بتخزينها في الأشهر الأخيرة التجار وشركات النفط ستعرض من جديد في السوق متسببة في هبوط جديد للأسعار. وبيّن أنّ الوقت غير مناسب لبيع الفائص، ولذا فإنهم (التجار) سيضطرون للاحتفاظ به، ولن يتجهوا إلى طرحه في السوق". هذا تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" يوم الجمعة المقبل في فيينا اجتماعها الوزاري الذي يتوقع أن تبقي فيه على سقف إنتاجها النفطي من دون تغيير من أجل حماية حصصها في السوق. وبحسب روسيا اليوم رجح مصدر مسؤول في "أوبك" عدم تقليص المنظمة سقف إنتاجها من النفط الخام البالغ نحو 30 مليون برميل يوميا خلال اجتماعها المقبل. واستبعد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في وقت سابق أن تغير منظمة "أوبك" حجم إنتاجها.