أعلن حزب الله اللبناني الأربعاء أنّ مقاتليه سيطروا على عدد من المناطق قرب الحدود اللبنانية السورية، كانت في أيدي جماعات سورية معارضة مسلحة، من بينها جماعة تمثل تنظيم القاعدة في سوريا. وبحسب رويترز أكد مكتب الإعلام الحربي التابع للحزب في بيان أصدره أن مقاتلي الحزب سيطروا على ثلاث تلال في المنطقة الجبلية شرق بلدة عرسال اللبنانية، التي تعرضت لهجوم في أغسطس الماضي من مسلحين ينتمون لجماعة النصرة القريبة من القاعدة ومسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح البيان أن مقاتلي الحزب سيطروا على مرتفعات مراد غازي وحرف وادي الهوا في جرود عرسال على السلسلة الشرقية اللبنانية وأنهم يتقدمون باتجاه جبل الزاروب الاستراتيجي جنوب وادي الخيل وأضاف حزب الله أن مقاتليه يتقدمون الآن صوب قمة ذات أهمية استراتيجية، وبذلك يوسع حزب الله هجومه المشترك مع الجيش السوري سعيا لإخلاء المنطقة من جماعات متشددة منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وتأتي العملية التي تقوم بها الجماعة اللبنانية في جبال القلمون شمال دمشق في إطار مسعى الأسد لتعزيز سيطرته على غرب سوريا، ويشكل هذا الدعم أهمية كبيرة بالنسبة للرئيس السوري في الصراع المستمر منذ أربع سنوات. وفقد الأسد السيطرة على مناطق بشمال غرب وشرق سوريا خلال الشهرين الماضيين بعد أن انتزعت جماعات متشددة مختلفة من بينها جبهة النصرة وتنظيم داعش السيطرة عليها مما جعله تحت أقوى ضغط عسكري يواجهه منذ نشوب الصراع ويلقي الصراع في سوريا بظلاله على لبنان المجاور لسوريا، إذ يخشى مسؤولون في لبنان من انتقال النزاع المسلح من سوريا إلى بلادهم ، بسبب التوتر الطائفي الذي تصاعد فيها منذ بداية الأزمة السورية. وبدوره اتهم رئيس الحكومة اللبناني السابق، سعد الحريري حزب الله بضرب مصالح اللبنانيين في كل أنحاء العالم ودعا الحريري حزب الله الجيش الذي دخل إلى عرسال، ليقوم بواجبه وتجدر الإشارة إلى أنّ وحزب الله حليف أساسي للأسد في الحرب وأرسل مقاتلين لمساعدته في التشبث بالأراضي وبالسلطة وصرح الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في مقابلة مع رويترز أن حلفاء الأسد – إيران وروسيا وحزب الله – سيدعمونه «مهما طال الزمن». وأكد أن الرئيس الأسد هو رئيس سوريا الذي سيبقى بشكل طبيعي ومن أراد حلا سياسيا عليه أن يتعاطى مع الرئيس الأسد ولا يوجد أي حل سياسي من دونه.