أكد دبلوماسيون أنّ الأمم المتحدة تنوي عقد محادثات سلام بين الفصائل المتحاربة في اليمن في جنيف 14 يونيو الجاري، وهو موعد وافقت عليه الحكومة اليمنية ولكن الحوثيين لم يؤيدهبعد. وقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد تقريرا لمجلس الأمن حول مهمته في جلسة مغلقة. وذكر دبلوماسيون رفضوا الكشف عن هويتهم أن المبعوث الأممي قال في إفادته أنّ الحكومة اليمنية المتمركزة في الرياض برئاسة عبد ربه منصور هادي وافقت على مبادرة جنيف في الموعد المحدد،إلا أن الحوثيين لم يوافقوا بعد وأكد أحد المقربين من الرئيس هادي لوكالة اسوشييتدبرس بأن قرار الرئيس اليمني جاء بعد لقائه القادة اليمنيين في الرياض مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد. وتأجل عقد المحادثات في جنيف الأسبوع الماضي بسبب اعتراض الحكومة اليمنية التي تريد أن ينسحب الحوثيون أولا من المدن الرئيسية ويسلمون أسلحتهم، ويعترفون بسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي ويريد الحوثيون الذين اجتاحوا العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر وتوسعوا في انحاء البلاد وقف اطلاق النار كشرط لاجراء المحادثات وتحدثت تقارير إعلامية عن عدة نقاط يطرحها المبعوث الأممي في الطريق إلى مفاوضات جنيف التي كانت مقررة في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أبرزها، إعلان هدنة إنسانية طويلة وإحياء العملية السياسية، وقف إطلاق النار خلال فترة شهر رمضان، انسحاب الحوثيين من المناطق التي دخلوها وتسليم أسلحتهم وأشار دبلوماسي غربي إلى أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات الجارية، لكنه حذر من مشكلة انعدام الثقة والضمانات التي يطالب بها كل طرف وبالتزامن مع الجهد الأممي المبذول، أكدت الخارجية الأميركية أن مسؤولين رفيعي المستوى التقوا مع ممثلين للحوثيين اليمنيين في سلطنة عمان في محاولة لإطلاق سراح المختطفين الأميركيين والتوصل إلى حل سياسي لحل النزاع الدائر في البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن "هدف الاجتماع هو التأكيد على نظرتنا المتمثلة بأن الحل السياسي فقط، هو الكفيل بحل الأزمة التي تعصف باليمن". هذا ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية واسعة منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي، ويشن تحالف عسكري بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن منذ مارس الماضي وتقول السعودية إن الهدف هو القضاء على قوة الحوثيين العسكرية وإجبارهم على تسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة صنعاء، وإعادة هادي للرئاسة.