أعلنت قيادة قوات التحالف التي تقوده السعودية ضد اليمن فجر اليوم السبت إنها أسقطت صاروخا من طراز سكود أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية على هدف جنوبي السعودية. وجاء في بيان أصدره الجيش السعودي أنه "في الساعة الثانية و45 دقيقة من فجر السبت أطلقت ميليشيات الحوثي و (الرئيس اليمني السابق) علي عبدالله صالح صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط، وتم اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت." ومضى البيان الى القول إن "القوات الجوية للتحالف بادرت بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة (شمالي اليمن)." وكان التحالف المناوئ للحوثيين الذي تقوده السعودية قد قال في وقت مبكر من يوم السبت إن 4 سعوديين و"عشرات" اليمنيين قتلوا في اشتباكات اندلعت عندما هاجم حوثيون وموالون للرئيس اليمني السابق مواقع سعودية في جازان ونجران. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن هجوما شن من الجانب اليمني على منطقتي جازان ونجران جنوبي السعودية، وان معركة اندلعت إثر ذلك استمرت من الساعات الأولى من يوم الجمعة حتى ظهر اليوم نفسه اسفرت عن مقتل "العشرات" من القوات المهاجمة. وجاء في البيان أيضا أن 4 عسكريين سعوديين قتلوا في المعركة. وقال البيان "اتضح أن الهجوم كان من تنسيق وتخطيط وتنفيذ تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وبمساندة من ميليشيا الحوثي." وكان التحالف السعودي قد بدأ شن غاراته الجوية على الحوثيين وحلفائهم في اليمن في الـ 26 من مارس الماضي وذلك في محاولة لمنع تمددهم في عموم الاراضي اليمنية. ورغم وقوع العديد من الهجمات والتعرضات الحدودية والقصف المدفعي منذ ذلك الحين، تعتبر المعركة التي اندلعت يوم الجمعة ثاني أكبر تعرض بري على الأراضي السعودية يعلنه التحالف. ففي نيسان / أبريل، أعلن التحالف عن مقتل 3 عسكريين سعوديين و"عشرات" الحوثيين في هجوم شنوه في نجران. وقال التحالف في بيانه الأخير إن هجوم الجمعة كان يستهدف "اختراق حدودنا" وتم التصدي له باستخدام الطائرات المروحية والصواريخ وغيرها من الأسلحة. مفاوضات في غضون ذلك، وافق الحوثيون على حضور مفاوضات سلام تعقد في مدينة جنيف السويسرية. وتهدف المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، والمقرر لها أن تنطلق في الـ 14 من هذا الشهر، الى وضع حد للحرب الدائرة منذ أسابيع والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من ألفي شخص. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن ضيف الله الشامي، عضو المجلس السياسي للحركة الحوثية، قوله "قبلنا دعوة الأمم المتحدة للتوجه الى طاولة المفاوضات في جنيف دون أي شروط مسبقة." من جانبها، قالت الحكومة اليمنية التي تخذ من الرياض مقرا لها إنها ستحضر المفاوضات أيضا.