اليوم الوطني الخليجي .. لنحـتفل !!قبل أيام -25 مايو- مضت ذكرى الـ 34 عاما على تأسيس منظمة مجلس التعاون الخليج، فمنذ أن تأسس في 1981 والتي جاءت فكرة إنشائه من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والشيخ زايد آل نهيان من خلال زيارة متبادلة فيما بينهم، والمواطن الخليجي لا يشعر بأي تطور عبر الاجتماعات المنعقدة سنويا على مستوى القادة رغم أن هناك الكثير من الانجازات التي تم تحقيقها وصنعت فارق ومصير شعوب المنطقة "رغم التأخر في وحدتها كاتحاد" . ولعل من أبرزها : دور المجلس عملية في تحرير دولة الكويت من غزو العراق وكذلك دوره في تلبية طلب حكومة البحرين في عام 2011عبر قرار تاريخي وهو دخول قوات درع الجزيرة -والتي تم إنشائها بعد تأسيس المجلس بعام وكان الهدف منه حماية الدول الأعضاء وردع أي عدوان عسكري-إلى مملكة البحرين وحينها صرحت الحكومية البحرينية أن القوات جاءت لتأمين المنشآت الاستراتيجية، وصحيح أن ما زلت الحدود موجودة ولكن تم إزالتها أمام أبناء المنطقة وعبرها عبر الهوية الوطنية وللمجلس انجازات سواء في مجال الصحي والإنتاج التلفزيوني وغيرها الكثير.. أعتقد هناك أشياء بسيطة تصنع فارق كبير للوصول إلى ما نريد من طموحات على المستوى الشعبي والقيادي، ولو أتاحها مجلس التعاون الخليجي لاتحدت شعوب المنطقة قبل اتحاد مجلسها والتي طالب فيها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز-صاحب الشعبية الكبيرة على المستويين المحلي والدولي- قبل سنوات وتعد الأهم لبناء بنيه قوية بين أبناء الخليج العربي ولعل من أبرزها عمل يوم وطني بذكرى إنشاء المجلس وهو تاريخ 25 مايو يتخلله إجازة على جميع القطات الحكومي والخاص لمدة يومين لدول المجلس تتضمن وضع أعلام الدول الست في ميدان وشوارع الدول الست وصور القادة بالإضافة إلى توحيد بث مشترك لقنوات الرسمية تبث خلالها أبرز انجازات المجلس والأغاني الوطنية انجازات كل دولة لتعريفها لأبناء الخليج وتفعيل الأنشطة والفعاليات المشتركة التي تلامس المواطن الخليجي وتمديد الفعاليات على المستوى الرياضي الذي يجلب اهتمام الشباب أصحاب النسبة الأعلى في نسبة السكان الخليجي من خلال إقامة مباراة لمنتخب خليجي – يجمع أبناء المنتخبات الخليجية- مع أحد الأندية الأوربية الشهيرة ورعايتها عبر الشركات الكبرى بدلا من مشاهدة إعلاناتهم في دوريات عالمية كالدوري الأسباني والتي لا تعم الفائدة من خلالها سواء على الدوري وامتصاص المشاهد المغلوب على أمره، علما بأن هكذا مباريات تعادل أضعاف الحملات الإعلانية والعلاقات العامة لو تم دفعها لانتشار صورة الخليج العربي إلى العالم، وأخيرا يجب القول :علينا البحث عن "صنع البهجة" للوصول إلى أهدفنا.
مزيد من الفاعليات بين ابناء الخليج وتنمية الحس الوطني بينهم يكسر الحواجز الموجودة بينهم من خلال النشاطات بكامل فروعها واخص السياحية