2015-10-10 

معظم موانئ ليبيا قادرة على العمل رغم تفاقم العنف

من لندن، جوناثان سول

رويترز - قال مسؤول بصناعة الشحن البحري يوم الاثنين إن معظم الموانئ في ليبيا لا تزال قادرة على العمل رغم وجود حكومتين متنافستين في البلاد والفوضى الاقتصادية والعنف المتزايد بين الجماعات المسلحة. وتعاني ليبيا من الاضطرابات نتيجة صراع بين قوى تدعم الحكومة المعترف بها دوليا والمتمركزة في شرق البلاد وبين حكومة موازية تسيطر على العاصمة طرابلس. وظهرت انقسامات على أسس سياسية ومناطقية وقبلية بين مقاتلين سابقين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وتخوض قوات مسلحة موالية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا قتالا ضد جماعات إسلامية في بنغازي. وقال عاصم الباروني المدير العام لشركة الربان العالمية للتوكيلات الملاحية ومقرها طرابلس "تعمل جميع الموانئ الرئيسية في الوقت الراهن باستثناء بنغازي ودرنة." وأضاف الباروني قائلا "لا توجد مشكلة من جانب القوى العاملة." وقال إن الشركات تضطر للعمل مع السلطات المنفصلة للموانئ في مناطق تسيطر عليها الحكومتان المتنافستان. "نتعامل مع السلطات داخل الميناء.. الامر يحقق نتائج بطريقة أو بأخرى." ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص بيرنادينو ليون التوسط لانهاء الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين. ويقول إن ليبيا على وشك انهيار اقتصادي ومالي. وزادت الاخطار على الملاحة التجارية في الأشهر الأخيرة. وفي مايو أيار قصفت القوات الموالية للثني سفينة تركية قبالة الساحل الليبي بعد تحذيرها من الاقتراب. وتم ابلاغ السفينة بعدم خرق حظر على الاقتراب من مدينة درنة الساحلية الشرقية. وقال الباروني لرويترز اثناء زيارة الي لندن "دخول درنة غير وارد لفترة لا يعرفها أحد.. انها منطقة محظورة." وقصفت طائرة حربية ليبية ناقلة نفط تشغلها شركة يونانية اثناء رسوها قبالة الساحل الليبي في يناير كانون الثاني مما أسفر عن مقتل اثنين من افراد الطاقم. وقال الباروني إن الهجمات على السفن لم تؤثر في الوقت الراهن على الملاحة التجارية مضيفا أنه ينظر إليها على انها حوادث فردية. وقال "اذا وقع حادث اخر تسبب في سقوط قتلى ومصابين فإنني على ثقة من أنه سيكون هناك رد فعل من مالكي السفن." واستولى تنظيم الدولة الإسلامية -الذي يسيطر على اجزاء من العراق وسوريا- على مدينة سرت الليبية على ساحل البحر المتوسط على مراحل هذا العام ويسيطر الان على بلدة هراوة إلى الشرق من سرت. وللجماعة المتطرفة وجود قوي في مدينة درنة بشرق البلاد. وقال الباروني إن الوضع داخل ليبيا سيتدهور إذا حقق تنظيم الدولة الإسلامية المزيد من المكاسب. واضاف قائلا "سيصبح اكثر سوءا خلال وقت قصير جدا...اذا لم تحل كل المشاكل."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه