الملك سلمان يحذّر من التفرقة ويشيد بالشباب
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر السلام اليوم الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ومسؤولي الرئاسة، ورؤساء الأندية الرياضية، وكبار المسؤولين والمهتمين بالرياضة والشباب في القطاعين العام والخاص . وبهذه المناسبة ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة عن دور الشباب وأهميتهم في نمو الأمم ونهضتها . وأشاد جلالة الملك بالشباب قائلاً "نحمد الله تعالى أن هيأ لهذا الوطن شباباً يتفانون في سبيل خدمة دينهم ووطنهم في شتى المجالات ، بما في ذلك المجال الرياضي بمختلف ألعابه ونشاطاته " . وأكد الملك على ضرورة التماسك والتلاحم حتى في التنافس ونبذ التعصب والتنافر بين أبناء الوطن الواحد . من جانبه عبر الأمير عبدالله بن مساعد عن عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين لما يجدونه من دعم متواصل أسهم ويسهم في مزيد من صقل المواهب وتنمية القدرات وتحفيز المبدعين. وأكد بن مساعد عن وجود خطة تنفيذية طموحة هدفها توسيع قاعدة الممارسة الشعبية للرياضة والوصول إلى مجتمع ممارس للرياضة ، وهو هدف إستراتيجي سينعكس بشكل إيجابي على جوانب عديدة لعل من أهمها صحة المجتمع وتحقيق الوقاية المبكرة من بعض الأمراض المزمنة والمهددة للمجتمع وزيادة عدد الممارسين للرياضة مما يزيد فرص بروز الأبطال الأولمبيين". حضر الاستقبال الأمير خالد بن سعد بن فهد رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، والأمير نواف بن محمد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للسباحة، و الأمير فيصل بن تركي بن ناصر رئيس مجلس إدارة نادي النصر، والأمير عبدالله بن فهد بن محمد رئيس الاتحاد السعودي للفروسية، والأمير عبدالحكيم بن مساعد بن عبدالعزيز الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية،والأمير خالد بن بندر بن مساعد بن عبدالعزيز من اللجنة الأولمبية العربية السعودية، والأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد مستشار الرئيس العام لرعاية الشباب للتعاون الدولي، وعدد من المسؤولين . وعُرف عن الملك سلمان حينما كان أميرا لمنطقة الرياض ووليا للعهد أنه كان يطلب من المسؤولين عن الرياضة ضرورة استضافة ضيوف السعودية بأحلى صورة وأبهاها، وكان يحفز ويشجع الرياضيين على احترام المنافسين وتجهيز كل ما يريدون حينما يحلون ضيوفا على البلاد في أي مكان بعيدا عن المنافسات التي تحدث على أرض الميدان . وأشار رئيس المجلس الرياضي العربي الأمير طلال بن بدر لجريدة الشرق الأوسط إلى أن المناسبات الرياضية التي شهدت رعاية الملك سلمان في العقود الأربعة الماضية كانت كثيرة جدا، وكان مضمونها التحفيز والتشجيع والمباركة للفائز ورفع معنويات الخاسر والإشارة إليه بأن الرياضة الهدف منها بناء الجسم والعقل، وليس لمجرد الفوز أو الخسارة. ووفقًا للأمير طلال بدر فإن الملك سلمان متابع بدقة لكل البرامج الشبابية التي تقام في البلاد بشكل عام، ونصائحه وتوجيهاته لشباب السعودية حاضرة ولا تزال هي الرصيد الأكبر بالنسبة لهم حينما يستذكرونها في سنوات مضت». ويضيف الأمير طلال: «حينما نلتقيه ونحن مسؤولون في الأندية أو الاتحادات السعودية في ألعاب مختلفة أو حتى ونحن مسؤولون عن الرياضة العربية بشكل عام، كان يطلب منا ضرورة أن ينشغل الشباب بما هو أهم في العلم والثقافة واستثمار أوقات الفراغ بما يعيد إليهم من فائدة بحيث يمارسون رياضاتهم المحببة لهم ليعود بذلك نفعهم على أنفسهم وذويهم والبلاد».
