ومن المفترض ان يبدأ قادة الدول الأفريقية المشاركون في قمة الاتحاد الافريقي في جنوب افريقيا اعمالهم صباح الاحد . وسيدأ القادة اعمالهم باجتماع مغلق مخصص للبحث في مسائل الهجرة وظاهرة معاداة الاجانب. ويشارك عمر البشير الرئيس السوداني في القمة بينما تخلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الحضور بعد أن نشرت وسائل إعلام تقارير عن قيام منظمات حقوقية برفع دعاوى قضائية ضده في جنوب أفريقيا عن ارتكاب مجازر. وفي بدلة زرقاء اللون، وقف البشير في الصف الاول لالتقاط الصورة التذكارية الى جانب القادة المشاركين في القمة الافريقية. وستطغى على مواضيع القمة الافريقية الازمة في بوروندي ومسألة المهاجرين غير الشرعيين . ومن المواضيع الاخرى الساخنة الحركات الاسلامية المسلحة التي تهدد الدول غرب الصحراء الكبرى حتى كينيا وكذلك الحرب الاهلية في جنوب السودان. وناشدت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما السبت اطراف النزاع في بوروندي معاودة الحوار من اجل وضع حد للازمة التي تهز البلاد منذ اواخر ابريل. وقالت "نود حث كافة الاطراف على الالتزام بحوار بناء حيث تعلو مصلحة البلاد وشعبها ورفاهية الناس وحياتهم والاستقرار والسلام على اي امور اخرى". ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 29 حزيران/يونيو والرئاسية في 15 يوليو، لا تزال بوروندي تشهد توترا كبيرا بعد شهر ونصف على الحراك الاحتجاجي الناجم عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة بعد عشر سنوات على حكمه. وفي ابريل اطلقت المعارضة التي تعتبر هذا الترشيح منافيا للدستور حركة احتجاج واسعة. واسفرت الاضطرابات عن سقوط نحو اربعين قتيلا كما دفعت اكثر من مئة الف بوروندي الى الهرب واللجوء الى البلدان المجاورة. ولا يتوقع ان يشارك الرئيس بيار نكورونزيزا في قمة جوهانسبرغ. وشهدت جنوب افريقيا التي تستضيف القمة في مركز ساندتون الفخم للمؤتمرات في جوهانسبرغ، في نيسان/ابريل الماضي موجة جديدة من اعمال العنف المعادية للاجانب استهدفت الرعايا الافارقة. وقتل سبعة اشخاص على الاقل ما احرج بلاد نلسون مانديلا التي تريد ان تكون ارض استقبال للاجئين من العالم اجمع. وفي الطرف الاخر من القارة غرق 1800 شخص في المتوسط منذ بداية السنة اثناء محاولتهم عبور البحر في مراكب محملة فوق طاقتها بحسب المنظمة الدولية للهجرة.