2015-10-10 

العراق.. المحطة الرئيسية لاتصالات الانترنت بين القارات

رويترز

كشف مسؤول تنفيذى بإحدى شركات الكابلات البحرية أن العراق تمتلك موقع مثالي يؤهلها لأن تصبح معبرًا لاتصالات الانترنت بين القارات إذا ما توافرت له شبكة انترنت أرضية فائقة السرعة يمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر. وأكد أنّه تم تشيد محطة لإنزال الكابلات البحرية في الفاو بساحل البلاد على الخليج لتلك المهمة. وبحسب رويترز تولت شركتا جلف بريدج انترناشونال القطرية و جلوبال كلاود اكستشينج الهندية توصيل الكابلات المغمورة تحت المياه للمحطات لكن البيروقراطية المزمنة في العراق أجلت ربطها بالشبكة الأرضية التي تملكها بالكامل الشركة العامة للاتصالات والبريد العراقية. وأوضح روري كول الرئيس التنفيذي لجلوبل كلاود اكستشينج أنّ عملية بحث الشركة العامة للاتصالات والبريد عن شريك لنا في التسويق استغرق بين ثلاثة وأربعة اعوام وجرى فحص نحو عشر شركات خلال العملية في غضون ذلك ازدهرت إيران المجاورة بوصفها شريكا في بوابة أوروبا-فارس السريعة التي أطلقت في 2012 وهي عبارة عن كابل ألياف بصرية يربط بين فرانكفورت وسلطنة عمان. وأشار كول إلى إن منافسًا عراقيًا يمكنه خوص المنافسة لأن الطريق أقصر لكن ينبغي إتاحة شبكة يعتمد عليها، لافتًا إلى أنّ رفض العراق السماح للشركات الخاصة بتملك الشبكات الثابتة أدى لبطء خطى نمو انترنت النطاق العريض وتفاقمت المشاكل بسبب التضاريس الوعرة وسيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة من الأراضي. وقال كول إن مد الشبكة من الفاو لبغداد إلى اسطنبول يحتاج إلى عدد كبير من محطات نقل الإشارة ويجب حمايتها، ويمكن أن تمتد الكابلات البحرية لمئات الكيلومترات فيما بين نقطتين لكن الكابلات الأرضية تتصل بمصادر للطاقة على طول الطريق لنقل الإشارة. وشدد الرئيس التنفيذي لجلوبل كلاود اكستشينج على ضرورة الاستثمار في الطاقة - إذا لم تكن متصلة بالشبكة فهذا يعني الحاجة إلى مولدات ووقود ولتبريد الهواء للحفاظ على درجة الحرارة وتقدر شركة داين الأمريكية للأبحاث أن ثلاثة أرباع من الشبكات العراقية و90 % من عناوين المستخدمين الفردية على هذه الشبكات تعتمد على شركات الانترنت الكردية. وعادة ما تتحمل الكابلات البحرية معظم عبء هذه الحركة. وقال اريك كريفيلدت المحلل في تيليجيوجرافي للاستشارات "نسبة الاستغلال ضعيفة جدا مقارنة بالإمكانيات." واضاف أن ذلك يصيب الشركات التي تريد بديلا أسهل بخيبة الأمل. وونقلت رويترز عن قاسم الحساني الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة العامة للاتصالات والبريد العراقية في الفترة من 2005 إلى 2012 قوله إنه يوجد 13 كابلا بحريا جرى إنزالها في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة بينما يوجد 12 في السعودية وحذر من أن العراق يحتاج إلى أربعة كابلات على الأقل. وأضاف "نحتاج إلى وصلات أفضل بإيران والسعودية وتركيا. هناك خطان أو ثلاثة خطوط كابلات مشتركة لا تعبر الأراضي العراقية لكنها ستحصل على طريق أقصر عبر الأراضي العراقية

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه