أعلن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بطرسبورغ أنّ الملك سلمان بن عبدالعزيز سيلبي دعوة الرئيس ارلوسي وسيزور روسيا في القريب العاجل. وبحسب روسيا اليوم، نقل الأمير السعودي الدعوة من العاهل السعودي إلى الرئيس الروسي لزيارة المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أنّ بلاده تعتبر روسيا شريكًا هامًا، معيدًا إلى الأذهان أن المملكة أول دولة اعترفت بالاتحاد السوفيتي عام 1926. وأعرب بوتين لولي العهد السعودي عن قبوله الدعوة بكل سرور، مشددًا على أنّ روسيا تثمن علاقاتها الودية مع السعودية، وذكر أن التبادل التجاري بين البلدين ما زال محدودًا من حيث حجمه، لكنه يتميز بديناميكية جيدة. وتذكر الرئيس الروسي زيارته الأخيرة إلى الرياض والاستقبال الحار الذي أقيم على شرفه هناك. وضمّ الوفد الرسمي لولي ولي العهد السعودي، وزير البترول والثروة المعدنية علي بن إبراهيم النعيمي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء ووزير الإسكان المكلف عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء خالد بن عبدالرحمن العيسى، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان. وحضر اللقاء من الجانب الروسي وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف. وأكد مصدر دبلوماسي مطلع لوكالة "تاس" أنّ زيارة العاهل السعودي إلى روسيا قد تتم قريبا، إذ تجري حاليًا الاستعدادات الضرورية لها وكان الرئيس الروسي دعا العاهل السعودي إلى زيارة موسكو خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في الـ20 من أبريل. وعلى هامش زيارة وزير الدفاع السعودي إلى بطرسبورغ، عقد الجانبان اتفاقية بين الحكومتين حول التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. ووقع الاتفاقية عن الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم بن عبد الله يماني، ومن الجانب الروسي مدير شركة "روس أتوم" الحكومية العام سيرغي كيريينكو. وتوفر هذه الاتفاقية أساسًا قانونيًا للتعاون بين الدولتين في المجال النووي على اتجاهات عديدة بينها إنشاء واستخدام وتفكيك المفاعلات النووية المخصصة لإنتاج الطاقة والأبحاث العلمية، وتقديم الخدمات المتعلقة بمعالجة الوقود النووي المستنفد، وإنتاج النظائر المشعة واستخدامها في الصناعة والطب والزراعة، وتأهيل الكوادر في مجال الطاقة النووية. وتنص الاتفاقية على تشكيل لجنة تنسيقية لإجراء مزيد من المشاورات حول التعاون في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وتشكيل لجان عمل مشتركة لتنفيذ مشاريع عملية ودراسات علمية.