عراك بالأيدي وتراشق بالأحذية في مؤتمر جنيف

نشب عراك بالأيدي وشجار وتراشق بالأحذية في مؤتمر صحفي للحوثيين في جنيف، في اليوم الرابع من محادثات تجريها الأطراف اليمنية، دون التوصل إلى نتائج. قطع محتجون يمنيون في جنيف الخميس مؤتمرًا صحفيًا عقده مسؤولون في جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، ورشقوهم بالأحذية ووجهوا لهم السباب. وبدأ الشجار عندما توجهت امرأة محجبة إلى المنصة ورشقت الوفد الحوثي بحذاء متهمة جماعة أنصار الله أنهم مجرمون ينشرون الموت والمرض في جنوب اليمن، ورد ممثل الحوثيين حمرة الحوثي قذف الحذاء في اتجاه المرأة ، التي انضم لها ستة رجال مرددين الشعارات نفسها ورافعين علم اليمن الجنوبي سابقا. وبحسب دويتش فليه اتهم أحد المحتجين الحوثيين بأنهم يقتلون الأطفال في اليمن الجنوبي، قبل أن ينشب عراك بالأيدي بين الجانبين، وتم التراشق بالزجاجات قبل طرد المحتجين. وقررت الأمم المتحدة تمديد مباحثات جنيف بين الأطراف السياسية اليمنية حتى الجمعة، دون التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان حتى الآن. وبحسب رويترز أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن تفاؤله رغم التأجيلات المتكررة والعقبات العديدة. بينما قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله، رئيس وفد الحكومة بالمحادثات، إنه يأمل أن تسفر الساعات المقبلة عن بعض النتائج. تواصلت المعارك ميدانيًا في اليمن وكذلك الغارات الجوية فقد قصف طيران التحالف بقيادة السعودية ،الخميس، مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في العاصمة صنعاء. وأكد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية أنّ قصفًا عنيفًا استهدف ألوية الصواريخ غرب صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة كما تصاعدت أعمدة الدخان بكثافة. وشهدت أجواء العاصمة صنعاء منذ صباح الخميس تحليقاً كثيفا لطيران التحالف وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل المسلحين الحوثيين وقوات صالح من مناطق متفرقة. وفي الوقت الذي يسود هدوء حذر اليوم الخميس في مختلف جبهات القتال بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسلحي جماعة أنصار الله الحوثية في مدينة تعز، أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر قبلية مقتل نحو 30 مسلحا في اشتباكات بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل بمحافظة مأرب. وأشار أحد رجال القبائل لرويترز عبر الهاتف من محافظة مأرب بشمال اليمن إلى أنّ الحوثيين وقوات الجيش شنوا هجومًا كبيرًا على المنطقة لكن اللجان الشعبية قاومتهم وقتلت 21 من المهاجمين. وقتل تسعة من المدافعين." ونقلت دويتش فليه عن مصادر صحافية يمنية أنّ محافظة البيضاء بوسط اليمن استهدفت سيارة مفخخة تجمعاً للحوثيين في المستشفى القديم الذي حوله المسلحون الحوثيون إلى ثكنة عسكرية. وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين دون التأكد من أعدادهم، حيث أغلق الحوثيون الطريق المؤدي إلى المكان.