استهدفت غارات التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة أنصار الله في اليمن فجر اليوم الثلاثاء ثلاثة منازل تعود لقيادات ميدانية في الحركة الحوثية جنوب العاصمة اليمنية . وأكدت مصادر أمنية وشهود عيان لبي بي سي إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في تلك الغارات وأن خمس عربات للإسعاف شوهدت وهي تنقل عددا من القتلى والجرحى إلى مستشفيات حكومية بعد الغارات الجوية بنصف ساعة. وتعرضت مديريات الظاهر ورازح ومرّان في محافظة صعده شمال اليمن لسلسة غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي سعودي، وصفه شهود عيان بالعنيف أسفر عن سقوط عدد من المسلحين الحوثيين في مديرية الظاهر. وكشف مصدر أمني لـ بي بي سي شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات لمسلحين حوثيين كانوا يستعدون لمهاجمة الحدود السعودية انطلاقا من منطقة حرض الحدودية في محافظة حجة غرب اليمن. وأكدت مصادرعسكرية أنّ مقاتلات التحالف شنت سبع غارات جوية في المحافظة ذاتها استهدفت معسكر اللواء 25 ميكانيك أدت لانفجارات ضخمة وحريق واسع في مخازن أسلحة داخل المعسكر. وفي تعز وسط البلاد تدور اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومسلحي ما يطلق عليها تسمية "المقاومة الشعبية" المؤيدة للسلطة المعترف بها دوليا في اليمن، حيث شهدت أحياء الشماسي والجمهوري والروضة والضباب قصفا مدفعيا عنيفا شنه الحوثيون ووحدات عسكرية موالية لعلي عبد الله صالح على تلك الأحياء بعد تعرضهم لسلسلة هجمات متفرقة أوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم بحسب المصادر الأمنية. وكان قائد المقاتلين الموالين للسلطة الشرعية في تعز حمود المخلافي أكد في تصريحات لوسائل إعلام يمنية أن ترتيبات تجري حاليا لإعداد خمسة آلاف مقاتل لمهمة تصفية محافظة تعز من وجود المسلحين الحوثيين والوحدات العسكرية الموالية لعلي عبد الله صالح على حد تعبيره. وتحدث المخلافي عن سيطرة مقاتليه على أكثر من 80 % من مساحة مدينة تعز مشيرا الى أن الحوثيين وحلفاءهم لا يسيطرون سوى على المقرات العسكرية التي تتواجد فيها وحدات الجيش الموالية لعلي صالح على حد تعبيره، وهي رواية تتناقض مع ما يعلنه الحوثيون عن سيطرتهم على أهم أحياء مدينة تعز التي تعد واحدة من أهم جبهات القتال في اليمن والتي سيتحدد من خلالها مصير المحافظات الجنوبية في حال حسم أي من طرفي القتال فيها المعارك لصالحه بحكم موقعها الجغرافي الذي يربط بين محافظات الجنوب والشمال