التقى الرئيس فرانسوا هولاند رئيس فرنسا في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس اليوم الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد . ونقل ولي ولي العهد من جهته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للرئيس الفرنسي . وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وتناول الطرفان خلال اللقاء دعم العلاقات الثنائية في كافة المجالات ، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة ،وعدد من الموضوعات على الساحة الدولية . وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي قد ألتقى بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق اليوم، في العاصمة الفرنسية باريس. واستعرض الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين ، وبحث مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية . وبحسب وكالة الأنباء السعودية حضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير . وأعلن فابيوس للصحفيين عن عزم فرنسا والسعودية التوقيع على صفقات بقيمة 12 مليار دولار، تسلط الضوء على العلاقات التجارية المتنامية التي تتمتع بها باريس في الشرق الأوسط. وبحسب رويترز كشف وزير الخارجية الفرنسي أنّ العقود تشمل 23 طائرة هليكوبتر طراز H145 من شركة ايرباص بقيمة 500 مليون دولار، والطائرة H145 التي كانت معروفة سابقا باسم EC145 هي طائرة هليكوبتر خفيفة ذات محركين تستخدم عادة في الخدمات الطارئة لحرس الحدود، ويستخدم الجيش الأميركي نسخة عسكرية منها. وأوضح فابيوس أن السعودية تنوي أيضًا التوقيع على دراسة جدوى لمفاعلين نوويان تبنيهما مجموعة أريفا وبدوره أكد وزير الدفاع السعودي أنّه يناقش سعر تعاقد على زوارق بحرية فرنسية تنتجها شركة دي.سي.إن.إس. وهذه العقود هي أحدث ما اتفقت عليه باريس مع دولة خليجية وتأتي بعد أن دعا زعماء الخليج الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في مايو أيار لحضور قمتهم في السعودية وهي لفتة نادرة تجاه رئيس دولة أجنبية كما ترأس الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد اجتماع اللجنة التنسيقية الدائمة السعودية الفرنسية الأولى وقد جرى خلال الاجتماع استعراض مجالات التنسيق التي انطلقت أعمالها مؤخراً في قطاعات الطاقة والاستثمار والتسليح ومشاريع البنية التحتية، والبيئة والطيران والصحة العامة. وبحسب وكالة الأنباء السعودية تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باريس بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة لدعوة الحكومة الفرنسية ويبحث الجانبان العلاقات الثنائية وملفات المنطقة، ويرافق الأمير محمد بن سلمان عدد من الوزراء. ويضم الوفد الرسمي المرافق وزير الاقتصاد والتخطيط عادل بن أحمد فقيه، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء خالد بن عبدالرحمن العيسى، ووزير الصحة خالد بن عبدالعزيز الفالح، ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد بن علي الحميدان. و يضم الوفد المرافق، الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ورئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، والمستشار في الديوان الملكي أحمد الخطيب والمستشار في الديوان الملكي الأستاذ سعود القحطاني ومدير عام مكتب وزير الدفاع الأستاذ فهد العيسى، ورئيس الشؤون الخاصة بمكتب وزير الدفاع خالد الريس، والمستشار بالديوان الملكي ياسر الرميان وأمين عام صندوق الاستثمارات العامة عبدالرحمن المفضي ومدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية صالح الجاسر، ووكيل وزارة الداخلية للتطوير الأستاذ فهد الزرعة.