يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في النصف الأول من شهر رمضان المبارك ، حفل تسليم جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف التقديرية ومسابقة حفظ الحديث النبوي ، الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة . وأوضح مستشار وزير الداخلية والأمين العام للجائزة ساعد الحارثي أن ما حققته جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة كان تجسيداً لاهتمام وحرص المملكة للعناية بمصدري التشريع كتاب الله والسنة وتكريم العلماء والباحثين. وبين أن الجائزة تعد واحدة من الأعمال الجليلة انطلقت باهتمام ورعاية الأمير نايف بن عبدالعزيز تشجيعاً للبحث العلمي في مختلف أنحاء العالم .. وإثراء للساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة . وأوضح الحارثي أن الأمانة العامة للجائزة تستقبل في كل دورة المئات من الأبحاث في موضوعات الجائزة ، والتي تعرض على لجنة الفرز ثم تعرض بعد ذلك على لجنة الفحص الأولى ، وبعد مناقشتها يتم اختيار الأبحاث المجازة منها والتي تحال إلى لجنة المحكمين النهائية. وأكد أنها تتكون من نخبة من أبرز العلماء على الساحة العلمية داخل وخارج المملكة وعددهم اثنا عشر محكماً بواقع ثلاثة محكمين في كل موضوع ، موضحًا لضمان تحقيق الموضوعية والدقة تم إرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم باستخدام الرموز والأرقام السرية دون معلومات تدل على شخصية الباحث . وقال : إن الأمانة العامة للجائزة استقبلت في دورتها السابعة (355) بحثاً وفاز فيها في فرع السنة النبوية في موضوع فقه الأقليات الدكتور محمد أبو شامة مصري الجنسية. أما في الدورة الثامنة للجائزة فقد استقبلت الأمانة ( 290 ) بحثاً وفاز في فرع السنة النبوية في الموضوع الأول ( مناهج النقد الحديثي والنقد التاريخي الحديث ) مناصفة لكل من الدكتور أحمد فكير مغربي الجنسية والدكتور مبارك لمين مغربي الجنسية ، وفاز في الموضوع الثاني (فقه الواقع المعاصر في ضوء السنة النبوية ) الدكتور زياد المشوخي فلسطيني الجنسية ، أما في فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة فقد فاز في الموضوع الأول ( عقيدة التوحيد وأثرها في إتقان العمل والإبداع فيه ) للدكتور عدنان مصطفى خطاطبه أردني الجنسية في حين حجبت جائزة الموضوع الثاني (المراجعات الفكرية لتيارات الغلو المعاصر ) لعدم ارتقاء الأبحاث إلى مستوى الجائزة. وفي جائزة الأمير نايف التقديرية لخدمة السنة النبوية فقد فاز بالجائزة في دورتها الثالثة في فرع ( الانقطاع لتدريس الحديث النبوي ) الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر . أما في مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث ،فقد قامت الأمانة العامة للجائزة بتشكيل اللجان المتعددة لوضع نظام للمسابقة . ويشمل إجراء المسابقة ثلاث مراحل . المرحلة الأولى.. مرحلة الإعداد والدراسة ، والمرحلة الثانية .. مرحلة الإنطلاق والتنفيذ ، والمرحلة الثالثة .. مرحلة التصفيات الأولية . كما تقوم الأمانة العامة في كل دورة بوضع منهج الدورة، وطباعة عدد من الكتيبات في جميع المستويات ، وطبع آلاف الأقراص المدمجة (CD ) لجميع المستويات توزع على مناطق المملكة . . كما حددت أمانة الجائزة موعد التصفيات الأولية التي عقدت في المناطق ، ومن ثم إرسال جميع الأسماء المرشحة للتصفيات النهائية للمسابقة إلى مقر الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة. وبذلت الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع وزارة التعليم كافة جهوداً متواصلة لإجراء التصفيات الأولية التي تستمر عدة شهور وصولاً للتصفيات النهائية التي أجريت في المدينة المنورة حيث تم دعوة الفائز الأول من كل مستوى في كل منطقة ليصبح مجموع الفائزين المتنافسين في هذه المرحلة (39) متسابقاً و(39) متسابقة ، لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى ، وفي الدورة العاشرة للمسابقة بلغ عدد المشاركين والمشاركات في التصفيات الأولية للمسابقة على مستوى مناطق المملكة ( 35872 ) طالباً وطالبة . وسيتم خلال الحفل الختامي السلام على خادم الحرمين الشريفين واستلام جوائزهم والشهادات التقديرية .