خلافات كبيرة بين إيران والسداسية في مفاوضات فيينا

كشف مصدر قريب من فريق التفاوض الإيراني أنّ خلافات كبيرة لا تزال قائمة بين الدول الكبرى الست وطهران حول برنامج الأخيرة النووي، لافتًا إلى أن الجانبين يتسمان بالجدية أيضًا لحل الخلافات. ونقلت رويترز عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنّ الاجتماع الوزاري الذي عقد بين إيران والقوى الست الكبرى كشف عن استمرار وجود خلافات كبيرة بين الجانبين قبل يوم من الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نووي. وأكد مصدر في أحد الوفود الغربية لوكالة "تاس" الروسيا اليوم بقاء مسائل محل جدل بين الطرفين، مرجحًا أنّه لن يكون ممكنا تسويتها قبل انقضاء يوم الاثنين. وتنتهي المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نووي يوم الثلاثاء لكن المفاوضين يقولون إن المحادثات قد تتجاوز ذلك الموعد على الأرجح. وبدوره شدد البيت الأبيض على تمسكه باعتبار الـ7 يوليو أقصى موعد لتوصل الطرفين إلى اتفاق نهائي. وبحسب رويترز أكد المتحدث باسم الإدارة الأميركية جوش إيرنست أنّ الولايات المتحدة لا تزال تتصرف انطلاقًا من هذا الموعد الأقصى، مضيفا أن المفاوضات بين السداسية وإيران في فيينا تجري بوتيرة نشطة. ولدى سؤاله عما إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما تتوقع تجاوز المهلة قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: لن أقدم أي توقعات في هذه المرحلة... أفضل القول إن هذا ممكن بالتأكيد وبحسب روسيا اليوم رفض المتحدث باسم البيت الأبيض التكهن بنتيجة جولة المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستغادر المفاوضات إذا لم تكن إيران جاهزة لتنفيذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها في إطار اتفاقية أبريل السياسية مع السداسية. وبدوره ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن الثلاثاء ليس الموعد الأقصى، بل هو موعد تم تمديد المهلة إليه، من 30 يونيو الماضي. وتعذر كيربي عن الإجابة عن سؤال عما إذا كانت مهلة فنية جديدة ممكنة في حال عدم انتهاء المفاوضات في موعدها المقرر، لكنه لم يستبعد ذلك قائلا: إذا كان ذلك ممكنًا فقد يتم تمديدها. ولم يخض كيربي في تفاصيل جولة جنيف، مؤكدًا ما قاله وزير الخارجية جون كيري عن استعداد الجانب الأمريكي مغادرة طاولة المفاوضات في حال عدم التوصل إلى اتفاق "جيد" مع إيران