2015-10-10 

اجتماع للعاهل السعودي وأمير قطر في مكة المكرمة

من جدة، محمد الغامدي

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر الصفا بمكة المكرمة اجتماعًا اليوم مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة. وبحسب وكالة الأنباء السعودية جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الأخوية، وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية. حضر الاجتماع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإسكان المكلف الدكتور عصام بن سعد بن سعيد الوزير المرافق، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير . وفي الطرف القطري حضر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير دولة قطر، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، والشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس الديوان الأميري، والشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني سفير قطر لدى المملكة. وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أوصل إلى جدة عصر اليوم في زيارة للسعودية، لم يُعلن عنها مسبقًا لأداء مناسك العمرة وكان في استقبال سموه بمطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة . وتعد هذه الزيارة الثالثة لأمير قطر للمملكة من تولى الملك «سلمان بن عبد العزيز» الحكم. وقالت صحيفة «العرب» القطرية إنها «زيارة أخوية قصيرة» ولم يُعلن عن برنامج الزيارة، ولا المسؤولين الذين سيلتقيهم أمير قطر في السعودية. وخلال العام الجاري، شهدت العلاقات بين قطر وكل من السعودية والكويت والإمارات تحسنا كبيرا بعد عام صعب في تاريخ العلاقات الخليجية. واندلعت هذه الأزمة في العلاقات بسبب الموقف من الاطاحة بالرئيس المصري «محمد مرسي»؛ حيث رفضت قطر «الانقلاب» ودعمته الدول الثلاث. وتطورت الأزمة إلى قيام الدول الثلاث بسحب سفرائها من قطر، في مارس 2014، قبل أن تحدث تفاهمات بين الجانبين عاد على إثرها السفراء إلى الدوحة في نوفمبر من العام ذاته، في خطوة أنهت أطول أزمة في تاريخ العلاقات الخليجية ، والتي استمرت أكثر من ثمانية شهور. وساهم في تحسن العلاقات بين قطر والدول الثلاث خلال عام 2015، عدة عوامل أهمها: مواجهة دول الخليج تهديدات جدية من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتنامي النفوذ الإيراني الإقليمي خاصة في اليمن، عبر سيطرة الحوثيين على مفاصل اليمن؛ ما دفع الدول الأربع إلى المشاركة في تحالف «عاصفة الحزم» باليمن. وتمثلت ملامح التحسن في زيارات أجراها أمير قطر إلى كل من الكويت والسعودية والإمارات مؤخرا. بينما زار الأمير السعودي «محمد بن نايف» قطر، في فبراير الماضي، في أول زيارة خارجية يجريها بعد توليه مهام منصبه كولي لولي العهد في يناير ، قبل أن يعين وليا للعهد في أبريل من العام ذاته. كما زار الأمير «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي، الدوحة الشهر الماضي ، وكانت أول زيارة يجريها لقطر بعد تعيينه ولياً لولي العهد السعودي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه