بدأت الدورة الحادية والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي مساء السبت بعرض مسرحي استعراضي بعنوان (ظلموني حبايبي) صمم تكريما للمغنية التونسية الراحلة علية. وتناول العرض -الذي قدمته فرقة مدينة تونس المسرحية احتفالا بمرور 60 عاما على تأسيسها- المسيرة الحافلة للفنانة الراحلة علية (1936-1990). وذكر العرض بأغانيها الخالدة التي ما زالت تردد إلى الآن مثل (عللي جرى) و(قالو زيني) و(بني وطني) و(حبايب مصر) و(الساحرة) و(دامعة). حضر الافتتاح رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد ووزير الداخلية ناجم الغرسلي ووزيرة الثقافة لطيفة لخضر وعدد من السياسيين والفنانين وسط اجراءات أمنية مشددة وحضور متوسط للمتفرجين. وقال الصيد في الافتتاح "تأمين المهرجان هو رسالة طمأنة للشعب التونسي ولكل دول العالم بأن تونس بلد الثقافة وأن الحياة متواصلة .. والثقافة تساهم بشكل كبير في مقاومة الارهاب." وجاء المهرجان بعد نحو أسبوعين من هجوم شنه أحد المسلحين على فندق بمنتجع سوسة السياحي وقتل 38 سائحا معظمهم من البريطانيين. وتسبب الهجوم في إلغاء عرض المغنية البريطانية-الاسترالية نتالي امبروليا وعرض الباليه البولندي (مازوفشي) وهو ما عوضته إدارة المهرجان بعرض موسيقي راقص من جورجيا لفرقة (جورجيان ليجاند). ويشارك في دورة هذا العام من المهرجان اللبناني وائل كفوري والفلسطيني محمد عساف والمصرية آمال ماهر والتونسي لطفي بوشناق ومن الغرب المغنية الأمريكية لورين هيل والبريطاني شارلي ونستون والأمريكي من أصل سنغالي أكون إضافة إلى اومو سنغاري من مالي. وسيقدم مهرجان قرطاج أشكالا موسيقية وفنية أخرى من خلال استضافة الموسيقي التركي عمر فاروق وعرض (قوالي وفلامنكو) الذي يمزج بين الموسيقى الاسبانية والباكستانية وعرض للسيرك الافريقي.