استدعت وزارة الخارجية البحرينة مساء الأحد، مرتضى صنوبري القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة بالإنابة حيث تم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية إثر التصريحات الصادرة مؤخرًا عن المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي الداعمة للمعارضة الشيعية. وبحسب دويتش فليه اعتبرت الخارجية البحرينية تصريحات خامنئي أنها تدخل فج ومرفوض في الشأن الداخلي وتعدٍ واضح على سيادة واستقلال مملكة البحرين. وفي خطاب ألقاه السبت أعلن خامنئي أنّ بلاده لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة ولا الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن والشعوب والحكومات في سوريا والعراق وشعب البحرين المضطهد ومقاتلي المقاومة في لبنان وفلسطين. إثر ذلك أطلق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تغريدة على مدونته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيها «نهنئ الشعب الإيراني المظلوم بعيد الفطر المبارك ونتمنى له أوضاعا أفضل». وأكد السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله، وكيل وزارة الخارجية أن هذه التصريحات تعد تدخلاً فجًا ومرفوضًا في الشأن الداخلي البحريني وتعديًا واضحًا على سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتمثل خرقًا لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن أنها تحمل توصيفات خاطئة ومغلوطة عن الوضع في مملكة البحرين. وشدد السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله على ضرورة الكف فورًا عن مثل هذه التصريحات والتركيز بدلاً عن ذلك على تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد التام بقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة، مؤكدًا أن مملكة البحرين ستتخذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الداخلية البحرينية وقوع انفجار استهدف دورية للشرطة في قرية العكر الغربي ذات الغالبية الشيعية دون تسجيل إصابات. ووصفت وزارة الداخلية في تغريدة على تويتر التفجير بـ"العمل الإرهابي"، وأعلنت عن فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، بعد الانفجار الذي تعرضت له دورية أخرى للشرطة يوم السبت لانفجار في قرية كرانة قرب العاصمة المنامة. وتشهد البحرين اضطرابات منذ قمع السلطات عام 2011 لحركة معارضة تحركها الغالبية الشيعية في البلاد التي تطالب خاصة بملكية دستورية. وتتهم سلطات المنامة إيران بدعم حركة الاحتجاجات.