جسر جوي لإمدادات الإغاثة من السعودية إلى اليمن

تمكنت القوات الموالية للحكومة اليمنية من استعادة القصر الرئاسي الذي كان هادي قد لجأ اليه قبل ذهابه إلى المنفى في السعودية. وبحسب الفرنسية اعيد فتح مطار عدن، مع هبوط طائرة عسكرية سعودية هي الأولى التي تصله منذ قرابة أربعة اشهر بسبب المعارك في اليمن. وقال مسؤول في مطار عدن الدولي: هبطت طائرة حربية سعودية في مطار عدن بعد الظهر تحمل أسلحة ومساعدات عسكرية لقوات المقاومة الشعبية في أول رحلة من نوعها منذ 25 مارس. وبحسب دويتش فليه أكد مسؤول عسكري يمني، إن قائدا في البحرية السعودية قام بزيارة سريعة لم يعلن عنها مسبقا لمدينة عدن اليوم قادما على متن الطائرة الحربية. وبحسب بي بي سي أشار ضابط في الجيش السعودي كان على متن الطائرة التي اقلعت بعيد افراغ حمولتها إلى أنّ وصول هذه الطائرة هو بداية نقل مساعدات وإمدادات إنسانية جوا بين السعودية واليمن. أعلن مسؤول عسكري سعودي لموقع بي بي سي الإخباري عن بدء جسر جوي لإمدادات الإغاثة من السعودية إلى اليمن. وكان وزير النقل اليمني بدر محمد باسلمه أعلن في تصريحات سابقة ان فريقا تقنيا وصل من الامارات لتصليح برج المراقبة وقاعة الاستقبال في المطار بعد الاضرار التي لحقت به جراء المعارك. واعلن الوزير اليمني وصول طائرات تنقل مساعدات انسانية قريبا الى عدن. وبحسب الفرنسية اعتبر المحلل اليمني ماجد المتحدي ان القوات المدربة حديثًا في السعودية والمجهزة باسلحة حديثة تمكنت من قلب الوضع. واضاف ان 1500 جندي جنوبي سابق وصلوا كتعزيزات الى عدن بعد ان تلقوا تدريبا في السعودية واسلحتهم الثقيلة احدثت الفارق. واكد ان الاسلحة الخفيفة للمقاومة الشعبية لم تكن كافية لتغيير الوضع على الارض، وكانت بحاجة لاسلحة ثقيلة مثل تلك التي وصلت مع التعزيزات. لكن لتأمين المدينة بشكل كامل يحتاج الموالون لهادي بحسب متحدي، لاخراج المتمردين من محافظتين لحج وابين المجاورتين. وتظهر صور من عدن قوات موالية لهادي تستخدم آليات مصفحة جديدة مجهزة برشاشات. فضلا عن ذلك اشارت مصادر عسكرية الى وجود ضباط من التحالف في عدن لتنسيق العمليات. بحسب مصادر عسكريةعززت القوات الموالية للحكومة اليمنية مدعومة بالغارات السعودية سيطرتها على عدن بعد ان استعادت القصر الرئاسي واعادت فتح مطار ثاني مدن اليمن بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتسجل اول انتصار في مواجهة المتمردين منذ بدء الحرب. وقد عاد عدد من اعضاء الحكومة اليمنية في المنفى الاسبوع الماضي الى عدن بعد اعلان السلطات "تحرير" المدينة. وفي الايام الاخيرة رجحت الكفة للمرة الاولى لصالح القوات الموالية لهادي التي لقيت صعوبة من قبل في وقف زحف المتمردين الافضل تسليحا.