2015-10-10 

السعودية تنجح في تصحيح أفكار 63 من المنتمين للجماعات المتطرفة

من الرياض، غانم المطيري

أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تخرج دفعة جديدة من مستفدي مركزي محمد بن ننايف للمناصحة والرعاية في الرياض وجدة وبحسب وكالة الأنباء السعودية أعلن المتحدث باسم الداخلية منصور التركي عن إطلاق سراح 63 ممن وصفهم بـ "أصحاب الفكر المتطرف" بعد أن خضعوا لدورات على يد عدد من العلماء والمختصين في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالرياض وجدة، بعد ظهور المؤشرات الإيجابية عليهم. وأوضح اللواء التركي في بيان، أن الخريجين من دورتين أقيمتا بمركز محمد بن نايف للمناصحة، سيخضعون لبرنامج الرعاية اللاحقة الذي يهدف إلى تحقيق استقرارهم الاجتماعي. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية أعلنت السلطات السعودية في 23 مارس الماضي تخريج عدد من المستفيدين بمركزي محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالرياض وجدة وعددهم 56 شخصًا. ويشار إلى أن السعودية أعلنت قبل أيام عن اعتقال أكثر من 400 شخص من تسع جنسيات بتهمة الإعداد لعمليات في البلاد ولانتماء لتنظيم داعش وتجدر الإشارة إلى أنّ مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بدّد أحلام ما يسمى بتنظيمي القاعدة وداعش بعد أن سلم العديد من أصحاب الفكر المتطرف للمركز، وساهم الأخير بمساعدتهم. ويحظى المركز بمتابعة مباشر ومتابعة دقيقة من ولي العهد، وتذليل كافة الصعاب التي تواجه القائمين على المركز في سبيل تطويره وتقديم أفضل السبل للمستفيدين من البرامج التي يقدمها المركز. واستفاد عدد كبير جدًا من البرامج التي يعقدها المركز بعد ظهور مؤشرات استفادتهم من الدورات العلمية والتدريبية المتنوعة. طوال السنوات الماضية منذ إنشاء المركز . وامتد نشاط المركز ليقدم فرص تأدية فريضة الحج لعدد من المستفيدين من برامج المركز ضمن الحملة السنوية التي ينظمها المركز للمستفيدين وذويهم، كذلك تم إلحاق عدد من المستفيدين بعدد من الجامعات ومنحهم دورات متقدمة في الحاسب الآلي. ويتكون مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية من مجموعة استراحات وفرتها وزارة الداخلية على حدود منطقة الرياض، وتم التوسع بها حتى أصبحت تضم تسع استراحات بجوار بعض. تتم فيها رعاية شريحتين من الموقوفين قبل إطلاق سراحهم بصورة نهائية.. الأولى العائدين من الخارج «جوانتانامو, العراق»، والشريحة الثانية الموقوفين من المغرر بهم داخل المملكة. وتخضع الأجهزة الأمنية الموقوفين لديها، في قضايا ذات علاقة بفكر «القاعدة»، لبرنامج الرعاية الذي أصبح يمثل خطوة أساسية، قبل الإفراج عنهم بشكل نهائي، بعد انتهاء فترة محكوميتهم التي يقررها عليهم القضاء الشرعي خلال عرضهم عليه. ويرتفع عدد الأشخاص الذين نجح المركز في تصحيح مفاهيمهم، سواء من المتأثرين بفكر تنظيم القاعدة، أو العائدين من معتقل غوانتانامو الأميركي، إلى 349 شخصاً، منهم 109 أشخاص ممن تمت استعادتهم من غوانتانامو. يذكر أن برنامج الرعاية يحتوي على 10 برامج متفرعة منه، وموزعة على الجوانب «الشرعية، والأمنية، والثقافية، والنفسية، والاجتماعية، والطبية، والإبداعية، والتدريبية، والرياضية، والإنسانية». ويفتح القائمون على البرنامج الشرعي باب الحوار مع كل الملتحقين بـ«مركز محمد بن نايف للرعاية»، حيث يحاولون عبر تلك الحوارات معالجة الفكر المنحرف عبر سرد تاريخه وجذوره، وإيضاح أسبابه ومفاسده، كما يستحوذ موضوع التكفير والجهاد وضوابطهما على نصيب كبير من الحوارات التي يفتحها المختصون مع الموقوفين قبل الإفراج عنهم.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه