التطرف والتبادل التجاري على قائمة أولويات كاميرون

رويترز- أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أمله في استغلال مهمته التجارية التي تستمر أربعة أيام في جنوب شرق آسيا، في تعزيز فرص توقيع صفقات مربحة وإبرام تحالفات سياسية جديدة في مواجهة التشدد الإسلامي. ووصف كاميرون الذي يرافقه وفد تجاري الرحلة بأنها مثال على الكيفية التي يتعين على بريطانيا أن توسع من خلالها العلاقات التجارية مع بقية العالم لتعويض اعتمادها على التجارة مع أوروبا. وقال كاميرون قبل مغادرته إن تنظيم داعش واحدة من أكبر التهديدات التي يواجهها عالمنا، واعتقد أن بمقدور بريطانيا أن تقدم الخبرة في مجال مكافحة الإرهاب والتعامل مع التهديدات القادمة من مقاتلين أجانب والتحقيق في مخططات الإرهاب المحتملة، كما يمكن لبريطانيا أن تتعلم من إندونيسيا وماليزيا فيما يتعلق بالعمل الذي قامتا به للتعامل مع الفكر المتشدد ولبناء مجتمعات متسامحة تملك عزيمة. هذا العام لتمديد نطاق هذه الضربات لتشمل سوريا. وبحسب رويترز أفادت صحيفة صنداي تيليجراف أن كاميرون ومستشاريه بحثوا أيضا ما يمكنهم فعله للمساعدة في هزيمة المتشددين في ليبيا إذا ظهرت حكومة مستقرة هناك. وقالت صحيفة ميل أون صنداي إن الحكومة وضعت خطط طوارئ لنشر قوات في شوارع بريطانيا في حال وقوع هجمات على يد متشددين. وتشمل الزيارة التي تبدأ اليوم الاثنين كلا من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وفيتنام، وستكون هذه أول رحلة لكاميرون خارج أوروبا منذ فاز بفارق كبير على نحو غير متوقع في الانتخابات التي أجريت في مايو. ومن المتوقع أن يبحث كاميرون التهديد الذي يشكله التشدد مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو وبعد ذلك مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق. ومن المعتقد أن 500 شخص من إندونيسيا- أكثر دول العالم الإسلامي سكانا- قد انضموا إلى المتشددين في العراق وفي سوريا. وانضم 200 من ماليزيا. ويحتل التهديد الذي يشكله المتشددين موقعًا متقدمًا على الأجندة السياسية في بريطانيا بعد أن قتل مسلح داعشي 30 بريطانيًا في منتجع تونسي الشهر الماضي. وتشارك بريطانيا بالفعل في ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي داعش في العراق، ويسعى كاميرون للحصول على تأييد البرلمان في وقت لاحق. وقال كاميرون في صرح سابق بأن الغرب يواجه صراع أجيال ضد ما سماه "عقيدة الموت" التي يتبناها تنظيم داعش.