استياء دولي من بناء وحدات استيطانية بالقدس

أعربت الرئاسة الفلسطينية عن استيائها من إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة 'بيت إيل' القريبة من مدينة رام الله. وبحسب وكالة الأنباء السعودية قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات له اليوم : إن "هذه سياسة مدمرة لكل الجهود التي تبذل حتى شهر سبتمبر من قبل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي التي تحاول إيجاد مخرج للمأزق الحالي'. وأضاف: "هذا يتطلب سرعة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السياسية الإسرائيلية الخطيرة التي ستؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع، الأمر الذي يمثل رسالة إسرائيلية للمجتمع الدولي بأنها غير معنية بالسلام أو بأية جهود تبذل لخلق مناخ يمهد له". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقر الأربعاء بناء الوحدات السكنية الجديدة "فورا". من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن "قلق عميق" بشأن خطط إسرائيل بناء مئات من الوحدات السكنية في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية المحتلة ومئات الوحدات في القدس الشرقية. وبحسب رويترز قال مارك تونر، نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تعتبر هذه المستوطنات "غير شرعية". وأضاف "التوسع الاستيطاني يهدد حل الدولتين ويشكك في التزام إسرائيل بحل الصراع من خلال التفاوض". وأقرت الحكومة الإسرائيلية الأربعاء بناء 300 وحدة سكنية جديدة في إحدى المستوطنات، معتبرة أن هذه الخطوة إجراء قانوني. وأوضحت أنه كان ثمة وعد ببنائها قبل ثلاثة أعوام مقابل إخلاء منطقة استيطانية أخرى. وأعربت الحكومة الألمانية عن قلقها من إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي عزمها بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية. وأكدت نائبة ناطق الحكومة الألمانية كريستيانه فيرتس اليوم قلق حكومة بلادها الشديد لهذا القرار الذي يسهم بإفشال أي جهود تبذل لإخراج مباحثات السلام من الطريق المسدود وخيار قيام الدولتين الذي كان ضمن قرار لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي وتمثل المستوطنات في الضفة الغربية عائقا مهما أمام مفاوضات السلام المتعثرة. وتطالب دول غربية إسرائيل بوقف بنائها. ونبه المسؤول الأمريكي إلى أن التوسع في المستوطنات "يهدد حل الدولتين ويشكك في التزام إسرائيل بحل للأزمة عبر المفاوضات." كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بناء المستوطنات "غير قانوني بموجب القانون الدولي." وحث إسرائيل على "وقف وإلغاء قرارها لصالح السلام."