تواجه آمال الرئيس الأميركي باراك اوباما للحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست انتكاسة جديدة حث أعلن اثنين من كبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ معارضتهما للاتفاق. حيث كشف السناتور الديموقراطي البارز تشاك شومر أنه سيصوت ضد الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في الكونغرس، في ضربة لجهود الرئيس باراك أوباما لحشد الدعم لهذا الاتفاق، ثم انضم إليه الديموقراطي إليوت اينغل أهم عضو يهودي في الكونغرس والعضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. وبحسب دويتش فليه قال شومر في بيان بعد تكهنات لأيام حول موقفه إن الطرفين لديهما حجج قوية لوجهتي نظرهما لا يمكن بكل بساطة تجاهلها، مؤكدًا أنّ هذا ما جعل تقييم الاتفاق عملية صعبة. أضاف "قررت أنه يتحتم علي معارضة الاتفاق وسوف أصوت لصالح مذكرة رفض، مؤضحًا أنّه سيصوت ضد الاتفاق ليس لأنه يعتقد أن الحرب هي خيار قابل للتطبيق أو مرغوب به، بل لأنه على قناعة بأن إيران ستواصل مساعيها لتحقيق أهدافها المشينة. وأشار إلى أنّه من الأفضل الإبقاء على العقوبات الأمريكية وتعزيزها وفرض عقوبات ثانوية على دول أخرى وسلوك طريق الدبلوماسية مرة جديدة مهما كانت صعبة". وبدوره أكد اينغل أنه لا يثق بأن إيران ستلتزم بواجباتها المدرجة في الاتفاق القاضي بالحد من برنامجها النووي لقاء تخفيف العقوبات التي تكبل اقتصادها. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسة قال: ما زلت على قناعة بأن حلا بالتفاوض هو أفضل وسيلة عمل وإن هذا هو الطريق الذي يتوجب علينا سلوكه لكن (...) يؤسفني القول أنه لا يمكننا تأييد هذا الاتفاق". وشكل هذان الموقفان ضربة قوية لجهود أوباما الذي يقوم بحملة مكثفة سعيا لحمل الكونغرس على دعم الاتفاق الذي يشكل أحد أبرز إنجازات ولايته، محذرا من أن نسفه سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يصدر الكونغرس قرارا بشأن الاتفاق في سبتمبر.