2015-10-10 

سنغافورة تحتفل بالذكرى الخمسين لاستقلالها

من سنغافورة، بافان جايبراغاس

تحيي سنغافورة اليوم الاحد الذكرى الخمسين لاستقلالها في احتفالات كبيرة تشمل عرضا عسكريا والعابا ناريا وتكريما لمؤسسها لي كوان يو. ويتوقع ان يشارك اكثر من 250 الف شخص في الاحتفالات التي ستبدأ عند الساعة 18,00 (10,00 تغ) وستكون من بين الاكبر التي تنظم في هذه المدينة الدولة. وسيشارك في العرض العسكري نحو الفي جندي وخمسون طائرة حربية و177 دبابة وغيرها. ويشكل هذا العرض العسكري الذي سيختتم بالعاب نارية ذروة الاحتفالات التي نظمت الحكومة ومولت جزءا كبيرا منها هذه السنة في البلاد حيث يتوقع ان تدعو السلطات الى انتخابات عامة لتمديد ولايتها في مواجهة معارضة مشتتة. وكانت سنغافورة اصبحت جمهورية في التاسع من آب/اغسطس 1965 على اثر انسحابها من الاتحاد الماليزي بعد وحدة مضطربة استمرت سنتين. وبدأت الاحتفالات عند الساعة التاسعة (1,00 تغ) من الاحد قبل ان تبث الاذاعة والتلفزيون خطابا بصوت لي كوان يو يعود للعام 2012 يعيد فيه قراءة اعلان الاستقلال. من جهته، قال رئيس الحكومة لي سيين لونغ نجل مؤسس البلاد لي كوان يو في خطاب بثه التلفزيون "بعد خمسين سنة، ننظر الى الوراء ونرى باعجاب الى اين وصلنا اليوم". وسيستقبل رئيس الوزراء قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا لحضور العرض العسكري في موقع بادانغ التاريخي مقابل الشاطىء. وبين الذين سيحضرون هذا العرض رئيسا حكومتي ماليزيا وتايلاند وسلطان بروناي حسن بلقية ونائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا ومسؤولون آخرون من الصين واستراليا واليابان. وسيمثل بريطانيا القوة الاستعمارية السابقة وزير الخارجية فيليب هاموند والامير اندرو بينما ارسلت الولايات المتحدة ممثلها السابق للتجارة رون كيرك. وكان لي سيين لونغ الذي تولى منصب رئيس الحكومة في 2004، اكد السبت ان الاحتفالات تهدف الى "ابراز كيف تمكنا من تحويل نقاط الضعف الى نقاط قوة" و"انتقلنا من العالم الثالث الى العالم الاول". وسيكرم خلال العرض العسكري لي كوان يو، الذي يوصف بمؤسس سنغافورة وتوفي في 23 آذار/مارس الماضي. وستوضع باقة من الورود على المقعد الذي كان مخصصا له بينما سيعرض تسجيل فيديو مدته خمس دقائق عن حياته وعمله السياسي، في بداية الاحتفال. ويحكم حزب العمل الشعبي الذي اسسه لي في 1959 بلا انقطاع منذ الاستقلال واكتسب ثقة بتحويله سنغافورة الى واحدة من اغنى دول العالم. لكنه يواجه انتقادات ايضا لمنعه الخطاب الحر بما في ذلك سجن المعارضين او اطلاق دعاوى عقابية ضدهم. وقد استمر هذا الوضع بعد وفاة لي كوان يو. وكان لي رئيس اول حكومة في سنغافورة منذ 1959 بعد تخلص بلاده من الوصاية البريطانية وكان في الخامسة والثلاثين انذاك وظل في منصبه حتى العام 1990. وقد شهدت سنغافورة في عهده طوال ثلاثة عقود تطورا اقتصاديا مهما لتصبح احد "النمور الاسيوية" وتحول الارخبيل الذي يسكنه نحو خمسة ملايين نسمة مركزا اقليميا ماليا وسياحيا يتميز بالتكنولوجيا المتطورة وخصوصا في مجال الصحة. وتخلى لي عن السلطة العام 1990 لمساعده غوه شوك طونغ الذي تنازل عنها بدوره لرئيس الوزراء الحالي، نجل لي، في العام 2004.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه