2015-10-10 

أسبانيا تبدأ مناوشات مع بريطانيا لاستعادة جبل طارق

روسيا اليوم

اتهمت الحكومة البريطانية، إسبانيا بانتهاك سيادتها في جبل طارق من خلال دخول سفن إسبانية بشكل غير قانوني مياهها الإقليمية. وبحسب روسيا اليوم قال هوغو سواير وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية في بيان "هذه التوغلات المتكررة داخل المياه الإقليمية البريطانية في جبل طارق انتهاك واضح لسيادة المملكة المتحدة من قبل دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي وسوف نثير هذا الأمر كمسألة عاجلة لدى السلطات الإسبانية". واعتبر أن دخول إسبانيا المياه الإقليمية لجبل طارق من دون إخطار "غير مقبول بتاتا وغير قانوني" بمقتضى القانون الدولي للبحار. من جهتها نفت إسبانيا ارتكابها أي مخالفات، وقال مسؤول من وزارة الخارجية الإسبانية إن قوارب إسبانية "كانت تقوم بدورية في المياه الإسبانية للسيطرة على أنشطة غير مشروعة مثل تهريب التبغ أو الصيد غير المشروع". ويعتبر هذا أحدث حادث في سلسلة مشاحنات دبلوماسية بين بريطانيا وإسبانيا على هذه المنطقة التي تم التنازل عنها لبريطانيا قبل نحو 300 عام لكن السلطات الإسبانية تريد الآن استعادتها. وتثير المنطقة التي حصل عليها البريطانيون سنة 1713 بناء على معاهدة اوتريشت ولا تتجاوز مساحتها سبعة كيلومترات مربعة ويسكنها ثلاثون الف نسمة، توترا مزمنا بين المملكة المتحدة واسبانيا التي تطالب بالسيادة عليها. ففي العام 2013 اشتد الخلاف بين بريطانيا وإسبانيا حول مضيق جبل طارق حيث أطلق الجانبان تهديدات لحشد الدعم وكسب معركة الرأي العام الوطني والدولي. و تشكل تلك المنطقة بوابة الدخول والخروج الوحيدة المطلة على المتوسط"، الساحة التي اصبحت اكثر من اي وقت مضى استراتيجية بالنسبة للغربيين نظرا لتنامي التيار الاسلامي في دول الساحل وانعدام الاستقرار في الشرق الاوسط. وتسمح القاعدة بمراقبة المتوسط الذي يعبره قسم كبير من النفط والغاز الطبيعيين المستهلكين في اوروبا الغربية. وبالتالي تريد المملكة المتحدة التمسك بهذه المنطقة بسبب الاتصالات والاستخبارات وحركة الملاحة البحرية التي تمر عبر جبل طارق الذي يفصل اوروبا عن افريقيا وازدادت أهمية المضيق الاستراتيجية نظرا لوضعه الدولي الذي يسمح منذ 1982 لكل بلد يحلق في اجوائه ويعبر مياهه الاقليمية، بما فيها الغواصات، بالمرور من دون ابلاغ الدول المجاورة اي اسبانيا والمغرب. فضلًا عن كونه نقطة توقف دائمة للبوارج الحربية والغواصات النووية البريطانية وكذلك الاميركية لدى خروج وعودة الدوريات الى المتوسط. ويجعل الموقع من المنطقة برج استخبارات مهم جدا بالنسبة للبريطانيين الذي يستغلونه لانفسهم وكذلك لاقرب حلفائهم مثل الولايات المتحدة". من جانبها ترى اسبانيا، في التواجد البريطاني في جبل طارق انتهاكا لقوتها الاستراتيجية

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه