توج فريق برشلونة الإسباني بكأس السوبر الأوروبي بفوزه على مواطنه اشبيلية بخمسة أهداف مقابل أربعة بعد التمديد في اللقاء الذي جمعهما أمس على استاد "بوريس بايشادز ستاديوم" في العاصمة الجورجية تبليسي. وتقدم اشبيلية مبكراً عند الدقيقة الثالثة عن طريق إيفير بانيغا من ركلة حرة مباشرة ليرد برشلونة بهدفين عن طريق ليونيل ميسي ومن ركلتين حرتين مباشرتين عند الدقيقتين 7 و 15 , وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة أضاف رافينيا الهدف الثالث لبرشلونة. واستمر الضغط الكتالوني مع بداية الشوط الثاني وبعد مرور 7 دقائق أضاف لويس سواريز الهدف الرابع لبرشلونة. واستطاع اشبيلية عند الدقيقة 57 من تقليص الفارق عن طريق خوسي ريس , ليضيف زميله كيفين جاميرو الهدف الثالث من ركلة جزاء عند الدقيقة 71 , وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق تمكن يفغن كونوبليانكا من إدراك التعادل للفريق الأندلسي لتنتهي المباراة بالتعادل 4 ـ 4 , وتمتد لشوطين إضافيين تمكن من خلالها بيدرو من تسجيل الهدف الخامس لبرشلونة عند الدقيقة 115 بعد متابعته لتسديدة ميسي التي ارتدت من حارس اشبيلية ويضعها في سقف المرمى معلناً تتويج باللقب الخامس ليعادل بذلك الرقم القياسي المسجل باسم ميلان الإيطالي. وبدأ برشلونة الاسباني بطل دوري الابطال رحلته نحو تكرار سيناريو 2009 واحراز السداسية بمعادلة انجاز ميلان الايطالي بعدما ظفر بالكأس السوبر الاوروبية للمرة الخامسة بفوزه على اشبيلية أمس الثلاثاء. ويدين برشلونة بتتويجه الى بدرو رودريغيز الذي جلس على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة الثالثة من الشوط الاضافي الاول في مؤشر الى احتمال رحيله الى مانشستر يونايتد الانكليزي، قبل ان يدخل للعب دور البطل بهدف في الدقيقة 115 في مباراة "مجنونة". وخطا برشلونة بتتويجه الخامس بعد اعوام 1992 و1997 و2009 و2011 من اصل 9 مشاركات في هذه المباراة التي تجمع بين بطلي دوري الابطال والدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، الخطوة الاولى نحو تكرار انجاز 2009 الذي حققه مع مدربه السابق جوسيب غوارديولا على امل مواصلة حصد الالقاب باحرازه الكأس السوبر المحلية على حساب اتلتيك بلباو وصولا الى كأس العالم للاندية التي يختتم بها العام، وذلك بعد ان توج في 2015 بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا. ما هو مؤكد ان اسبانيا التي تتواجد فرقها في هذه المباراة للمرة السادسة في المواسم السبعة الاخيرة، كانت ضامنة لتعزيز رصيدها من الالقاب في هذه المسابقة التي توجت بها للمرة الثانية عشرة من اصل 40 نسخة، وهي تحتل الصدارة امام ايطاليا (9) وانكلترا (7). ورفع برشلونة واشبيلية عدد الفرق الاسبانية التي خاضت المباراة الى 22، مقابل 15 لانكلترا و13 لايطاليا و8 لالمانيا، علما بان النادي الاندلسي خسر العام الماضي امام مواطنه الاخر ريال مدريد (صفر-2) وهو خاض المباراة للمرة الرابعة في تاريخه لكنه لم يتمكن من الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2006 حين اكتسح برشلونة بالذات 3-صفر. وهذه المرة الثالثة التي يتواجه فيها فريقان اسبانيان في الكأس السوبر الاوروبية بعد عامي 2006 و2014، وكان اشبيلية طرفا في المناسبات الثلاث. وبعد تتويج برشلونة الذي لم يخسر امام اشبيلية منذ ذهاب الكأس السوبر المحلية عام 2010 (1-3 لكنه توج باللقب بعد فوزه ايابا 4-صفر)، اصبح ظهيره الايمن البرازيلي دانيال الفيش على المسافة ذاتها من انجاز اسطورة ايطاليا وميلان باولو مالديني الذي توج في اربع مناسبات. كما عادل الفيش رقم مالديني من حيث المشاركات (5 لكل منهما). وبعيدا عن احصائيات البطولة وهيمنة اسبانيا عليها، خاض برشلونة هذه المباراة التي احتضنتها موناكو من 1998 حتى 2012 قبل ان تبدأ بالتنقل (اقيمت في براغ وكارديف عامي 2013 و2014)، بغياب النجم البرازيلي نيمار الذي سيبتعد عن الملاعب لاسبوعين بسبب التهاب الغدة النكفية. وفي ظل غياب نيمار، كان من المتوقع ان يحتكم المدرب لويس انريكي الى بدرو للعب الى جانب سواريز وميسي، لكنه ابقاه على مقاعد الاحتياط ما يعزز احتمال رحيله الى مانشستر يونايتد، الفريق الذي طالب اللاعب بالانتقال اليه بحسب ما اكد المسؤول الفني في النادي الكاتالوني روبرت فرنانديس لقناة "ايسبورت 3". وفي ظل غياب نيمار وبقاء بدرو على مقاعد الاحتياط، احتكم انريكي الذي عادل انجاز سلفه غوارديولا والايطالي كارلو انشيلوتي والارجنتيني دييغو سيميوني باحراز الكأس كلاعب ومدرب، الى البرازيلي رافينيا لمساندة سواريز وميسي. وأصبح اشبيلية الضحية المفضلة عند النجم الارجنتيني بعد ان هز شباكه للمرة الرابعة والعشرين في 24 مباراة. وهذه المرة الاولى التي يسجل فيها ميسي هدفين من ركلتين حرتين في جميع المباريات الرسمية التي خاضها في مسيرته على صعيد الاندية، كما رفع رصيده الى 80 هدفا على الصعيد القاري ليصبح على المسافة من نجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو في صدارة هدافي القارة العجوز.