2015-10-10 

مع الكويت

علي العمودي

التضامن الإماراتي والخليجي الواسع مع الشقيقة الكويت إثر الكشف عن خلية إرهابية وترسانة الأسلحة التي قادت إليها، يعبر عن قوة تلاحم وتكاتف وتآزر شعوب دول مجلس التعاون الخليجي وحكوماته دوما للوقوف موقف رجل واحد في وجه هذه المؤمرات والمخططات الإرهابية والأحقاد. من تابع بيان وزارة الداخلية الكويتية وتقريرها المصور يقف مذهولا أمام حجم مواد وأدوات القتل والتفجير والتدمير التي عثر عليها في مخبأ تحت الأرض تم إعداده بدقة، ليكون بعيدا عن العيون ريثما تحين ساعة الصفر لتنفيذ المخطط الآثم. لقد كانت ترسانة بكل ما تحمل الكلمة، تم إعدادها وتجهيزها لتكون في متناول كتيبة للقتل والتدمير على مدى خمس سنوات، لتقوم بتنفيذ ما أوكل إليها من مهام قذرة، قذارة ودناءة وخسة من باعوا أنفسهم وأوطانهم لأجل انتماءات طائفية ومذهبية، وارتضوا أن يكونوا دمية بيد الإرهاب ورموزه من «حزب اللات» وأسياده في طهران. يجيء الإعلان عن هذه الخلية الإرهابية وترسانة الأسلحة في الكويت بعد أيام من كشف خلية مماثلة في البحرين وتفجير «السترة» هناك الذي استشهد فيه رجلا أمن. وكذلك بعد أيام من تصريحات المرشد الإيراني علي خامئني عن «نصرة الشعوب المظلومة في البحرين واليمن والعراق»!!. فات المرشد الإيراني أن دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت اليوم تملك من الموارد والإمكانيات ما تستطيع به زلزلة البيت الإيراني الهش والأوهن من بيوت العنكبوت بما يضم من تناقضات مذهبية وقومية وعرقية، ولكنها دول تربت على قيم الإسلام في حسن الجوار، وعلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وصون المصالح المشتركة. والأهم من ذلك أنها دول تفرغت لتنمية بلدانها وإسعاد شعوبها بحسن توظيف مواردها وثرواتها، وتنتصر لأشقائها وأصدقائها بالمشاريع والمساعدات التنموية، بينما الانتصار للشعوب المظلومة على طريقة «ملالي طهران» يقوم على احتلال أراضي الجيران وإرسال مواد القتل والتدمير وحثالات «الباسيج» الذين لا يختلفون عن أعوان «السافاك» الذي زعموا أنهم ثاروا عليه. نوجه التحية لرجال الأمن في الشقيقة الكويت لهذه اليقظة العالية التي كشفت الخلية والمخطط الإجرامي القذر للنيل من أمنها واستقرارها، وهو استهداف لأمننا واستقرارنا الخليجي، فكلنا مستهدفون، ومدعوون لليقظة والحذر فخليجنا واحد ومصيرنا واحد.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه