2015-10-10 

سلوفاكيا تفتح أبوابها لمسيحى سوريا فقط

وكالات

صرحت سلوفاكيا أنها على استعداد أن تستقبل 200 لاجئ سوري ؛ لكن الحكومة في براتسلافا اشترطت أيضاً أن يكون جميع اللاجئين من المسيحيين أن يكونوا من معتنقي المسيحية ، معللة قرارها بانعدام وجود مساجد لديها وبناء عليه سيفتقد المسلمون التعايش والاندماج وسط هذه المجتمعات . وبحسب وكالةأنباء بي بي سي فقد طالبت المفوضة العليا للاجئين دول الاتحاد الأوروبي باستقبال اللاجئين مهما كانت ديانتهم مناشدة إياهم ببذل الجهود لحل أزمة توافد الأعداد الهائلة للاجئين عبر البحر المتوسط . وفي الإطار نفسه ناشدت وكالة غوث اللاجئين في الأمم المتحدة الدول الأوروبية بأن تقبل المهاجرين بشكل عام. وبحسب ما نشرته بي بي سي فقد جاءت تركيا وإيطاليا واليونان على رأس الدول التى تسعى سلوفاكيا لاستقبال اللاجئين من وذلك وفقًا لخطة الاتحاد الأوروبي التي تسعى لتوفير ملجأ لنحو 40 ألف سوري. وقال وزير الداخلية السلوفاكي ايفان متيك إن "بلاده لن تقبل المهاجرين المسلمين لأنهم لن يشعروا بالاستقرار وأنهم في وطنهم". ووفقُا لما جاء في فى دويتش فيله فقد أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أمس الأربعاء أنه من المتوقع خلال العام الجاري أن يصل عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى 800 ألف لاجئ. وكان أعلى مستوى وصل إليه عدد طالبي اللجوء في ألمانيا هو 440 ألف شخص في مطلع تسعينات القرن الماضي. مؤكدًا أنه لن يكون فى مقدور ألمانيا وحدها استقبال 40 بالمئة من اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا. ونفى وزير الداخلية السلوفاكي أن يكون هناك تمييز من قبل حكومته ولكن القرار جاء من أجل الحفاظ على ترابط المجتمع. وشهد عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا في الأشهر الماضية زيادة غير مسبوقة إذ تخطى عددهم 107 آلاف مهاجر في يوليو الماضي فقط. ويسعى المهاجرون ومعظمهم من سوريا وأفغانستان والصحراء الكبرى في افريقيا إلى الوصول لأوروبا هربا من الحروب والفقر في بلدانهم. ووافقت دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على قبول نحو 32 ألف لاجئ من الذين يصلون إلى شواطئ ايطاليا واليونان على مدار العامين المقبلين. وفي ضوء ذلك صرح وزير الداخلية السلوفاكي لبي بي سي "نحن نريد بحق مساعدة أوروبا في مواجهة تدفق اللاجئين. ولكننا بمثابة محطة انتظار فقط، فمعظم اللاجئين لا يريدون العيش في سلوفاكيا". وأضاف متيك "يمكننا أن نستقبل 800 مسلم ولكن لا يوجد في بلادنا أي مساجد فكيف لهؤلاء أن يشعروا بالاندماج في مجتمعنا إذا لم تعجبهم الحياة هنا". ورفضت انيكا بريثارد المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في الاتحاد الأوروبي التعليق على تصريحات الوزير السلوفاكي ولكنها قالت إننا نؤكد أن دول أوروبا ممنوعة من ممارسة أي نوع من التمييز أو التفرقة. ونقلاً عن موقع شبيغل أونلاين الألماني رفض المتحدث الاتهامات لحكومته بأنها بقرارها استقبال المسيحيين فقط تمارس التمييز العنصري ضد المسلمين، مضيفاً: "لسنا إلا بلد عبور. الناس لا يريدون البقاء في سلوفاكيا". من جهتها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل أن يحظر على دول الاتحاد الأوروبي ممارسة أي شكل من أشكال التمييز، فيما طالبت المفوضية العليا للاجئين دول الاتحاد الأوروبي باستقبال اللاجئين بغض النظر عن انتمائهم الديني.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه