نشر تلفزيون طرابلس اليوم السبت استعراضًا بمواكب سيارات لما يعرف بجند الخلافة التابع للدولة الإسلامية في مدينة سرت بليبيا، احتفالاً بتفجيرات أمس الجمعة. وكانت الدولة الإسلامية في ليبيا قد نفذت هجمات انتحارية أمس الجمعة في شرق ليبيا ردًا على الضربات الجوية المصرية ضد أهداف قالت أنها لداعش. وأعلنت الدولة الإسلامية في بيان لها في ولاية برقة أن اثنين من جنودها نفذوا ماوصفوه بعمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة . وأضافت أن التفجيرات جاءت ثأئرًا لضحايا مدينة درنة الذين ضربتهم القوات الجوية المصرية ، وانتقامًا من حكومة طبرق المتأمرة على حد وصفهم. وقتل متشددون لتنظيم الدولة الإسلامية 42 شخصا خلال هذه التفجيرات ، بعد انفجار ثلاث سيارات مفخخة في منطقة القبة قرب مقر حكومة طبرق. قال مسؤولو أمن ومسعفون إن نحو 42 شخصا قتلوا بينهم 5 عمال مصريين وجرح 70 شخصا. وأضافوا إن القنابل انفجرت قبل صلاة الجمعة بوقت قصير في محطة بنزين قرب مقر قوات الأمن المحلي ومجلس مدينة القبة وهي مسقط رأس رئيس البرلمان عقيلة صالح. ويوجد منزله على مقربة من مبنى مجلس المدينة لكنه كان خارج المدينة في ذلك الوقت و قال مصدر عسكري إن قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا استخدمت طائرات هليكوبتر لضرب أهداف للمتشددين في درنة بعد ساعات من الهجوم. وقال المتحدث العسكري علي الحاسي إن الطائرات الحربية هاجمت أيضا قوات موالية للحكومة المنافسة في بن جواد. وهذه المنطقة قاعدة إنطلاق للقوات المنافسة التي تحاول بسط سيطرتها على ميناء السدر النفطي. ويعمل رئيس الحكومة المعترف بها دوليا عبد الله الثني من مدينة البيضاء التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن القبة. ويعمل صالح من طبرق التي تقع في شرق البلاد أيضا ويتخذها مجلس النواب المنتخب مقرا له. وتسيطر على طرابلس الحكومة المنافسة ويعمل منها البرلمان المنافس. وتشكلت الحكومة والبرلمان في طرابلس بعد أن سيطرت جماعة فجر ليبيا على العاصمة في الصيف الماضي ودفعت الثني إلى الاتجاه شرقا وأعلنت الحكومة الليبية إنه تم إعلان الحداد سبعة أيام على ضحايا هجمات القبة. وأضاف أنه يعتقد أن هذه العملية للانتقام لما حدث في درنة ولم يذكر تفاصيل وتكررت الهجمات بسيارات ملغومة والهجمات الانتحارية في شرق ليبيا لكن الاهداف في الغالب تكون قواعد الشرطة وليس المدنيين . و اقتحم متشددون يزعمون الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية فندق كورنثيا في طرابلس الشهر الماضي فقتلوا خمسة أجانب واربعة ليبيين على الأقل.. وتنتشر الفوضى في ليبيا بعد أربع سنوات من قيام معارضين بالاطاحة بمعمر القذافي حيث توجد حكومتان وبرلمانان ويتحالف كل من الجانبين مع فصائل مسلحة تقاتل من أجل السيطرة على البلاد المنتجة للنفط بينما تستغل الجماعات الإسلامية فراغ السلطة ونفذت طائرات القوات الجوية المصرية فجر يوم الاثنين ضربات جوية على مواقع يشتبه أنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في درنة بشرق ليبيا بعد يوم من نشر التنظيم تسجيل فيديو يظهر ذبح 21 من عمال مصريين مسيحيين