2015-10-10 

العاهل الأردني وولي عهد أبوظبي إلى روسيا

روسيا اليوم

يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ومن المتوقع أن يركز اللقاءان على التطورات في الشرق الأوسط. وبحسب وكالة الأنباء الروسية أوضحت تقارير صحافية أن المحادثات بين بوتين وعبد الله الثاني ستتناول مسائل تعزيز العلاقات الثنائية، وسيولي الزعيمان اهتماما خاصا لتنفيذ المشاريع الثنائية ذات الأولوية، بما في ذلك الخطط لبناء أول محطة كهرذرية في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية. و تتولى شركة "روس أتوم" الروسية تشييدها، وأوضحت الدائرة الصحفية للكرملين أنه من المخطط إنجاز تشييد المحطة بحلول عام 2020. وبعد تشغيل المحطة، من المقرر أن تبلغ نسبة الطاقة النووية في توازن الطاقة بالأردن نحو 15 %. أما قيمة المشروع فتقدر بـ5.4 مليارات دولار. ومن المقرر أنّ يتبادل الزعيمان الآراء بشأن أهم القضايا المدرجة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما في ذلك التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وتسوية الأزمة السورية وعملية السلام الشرق أوسطية. و سيتناول الزعيمان الروسي والأردني موضوع العلاقات الثقافية والإنسانية بين الدولتين، وكان الجانب الروسي قد استجاب لطلب عمان وزاد عدد المنح الجامعية المخصصة للطلاب الأردنيين في الجامعات الروسية 3 أضعاف، وصولا إلى 150 منحة. وتجدر الإشارة إلى أنّ التبادل التجاري بين روسيا والأردن ازداد في عام 2014 بنسبة 3 أضعاف وصولا إلى 543 مليون دولار، فيما يرتبط الجزء الأكبر من هذا المبلغ بتوريدات الخامات الروسية إلى الأردن. يذكر أن العاهل الأردني يزور روسيا للمرة الـ12 منذ عام 2001، وكانت آخر زيارة له إلى موسكو في أكتوبر عام 2014. وبشأن اللقاء الثنائي بين الرئيس الروسي وولي عهد أبو ظبي، أوضحت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين، أنه من المتوقع أن يشهد استعراضا للمسائل الملحة فيما يخص التعاون الثنائي بين روسيا والإمارات، وخاصة التعاون في مجالي الاستثمارات والطاقة، بالإضافة إلى تبادل الآراء بشأن سبل ضمان الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشار الدائرة في هذا السياق إلى تراجع التبادل التجاري بين البلدين في عام 2014 بنسبة 20 % إلى ملياري دولار، وفي العام الحالي يستمر التراجع، إذ سجل التبادل التجاري في النصف الأول من العام انخفاض قدره 43% (إلى 566.1 مليون دولار). وعزت الدائرة الصحفية هذا التراجع الحاد إلى التقلبات في أسعار صرف العملات، وتراجع الطلب على التوريدات الروسية المتمثلة وخاصة فيما يتعلق بالحبوب والمعادن الثمينة. وتوقع الكرملين أن يولي بوتين وآل نهيان اهتماما خاصا بالتعاون الثنائي في مجال الطاقة، معيدا إلى الأذهان أن موسكو وأبوظبي تنسقان عملهما بصورة وثيقة في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، كما أن هناك مشروعا كبيرا لشركتي "روس نفط" و"كريسنت بتروليوم" لتطوير حقل نفطي في إمارة الشارقة، كما تجري "روس نفط" المفاوضات مع شركة إماراتية أخرى هي "مبادلة للبترول" حول تطوير حقلين في سيبيريا الشرقية. وأضافت الدائرة الصحفية أن هناك آفاقا واعدة للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية. وأوضحت الدائرة الصحفية للكرملين أن تطورات الأوضاع في سوريا والعراق ستكون في صلب اهتمام اللقاء بين بوتين وآل نهيان، والذي يجب أن يعقد على هامش منتدى ماكس الدولي للطيران، الذي سيحضره ولي عهد أبوظبي. وتأتي زيارة العاهل وولي عهد أبو ظبي قبل يوم من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبدالفتاح السيسي. هذا ومن المتوقع أن يزور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز روسيا في الخريف المقبل، لمواصلة مشاوراته مع الرئيس بوتين التي جرت عبر الهاتف واللقاء الذي جمع بوتين بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في يونيو الماضي. ومن المتوقع أن تكون القضيتان السورية والإيرانية حاضرتين بقوة خلال محادثات بوتين الشرق أوسطية يومي الثلاثاء والأربعاء.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه