انفلونزا الخنازير تجتاح الهند

يحاول مسؤولو وزارة الصحة في الهند، احتواء انتشار وباء إنفلونزا الخنازير الذي فتك بسبعمئة شخص حتى الآن لاسميا مع تضاعف حالات الإصابة منذ الأسبوع الماضي لتبلغ 11 ألف حالة.ويتهم الهنود الحكومة بعدم توفير الأدوية، لكن المسؤولين يؤكدون أنّ "الوضع تحت ىالسيطرة" بينما يوضح الخبراء أنّ "سبب الانتشار القوي للفيروس هو انخفاض درجات الحرارة". ويعتبر انتشار فيروس H1N1 العام الجاري الأقوى منذ عام 2010، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في المكسيك عام 2009، ويزداد انتشار "إنفلونزا الخنازير" في إقليم راجاستان. وأطلقت السلطات حملة توعية صحية عبر الراديو والتلفزيون لتنبيه المواطنين إلى مخاطر الفيروس. وحاول وزير الصحة جي بي نادا نفي الأنباء التي ترددت عن نقص في الأدوية، ودعا المواطنين إلى تقديم شكوى ضد أي صيدلية ترفض صرف أي وصفة طبية. وأضاف "لا داعي للهلع، فالحكومة تراقب الوضع عن كثب". يذكر أن، إنفلونزا الخنازير هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة "أورثوميكسوفيريداي" (Orthomyxoviridae) التي تؤثر غالباً على الخنازير. ويتسبب هذا النوع من الفيروسات بتفشي الإنفلونزا في الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وشرق آسيا. فيروسات إنفلونزا الخنازير تؤدي إلى إصابات ومستويات مرتفعة من المرض، لكنها تتميز بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير. وحتى عام 2009 تم التعرف على ستة فيروسات لإنفلونزا الخنازير وهي فيروس الإنفلونزا ج وH1N1 وH1N2وH3N1 وH3N2 وH2N3. وتبقى هذه الفيروسات منتشرة ضمن الخنازير على مدار العام، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية ضمن الخنازير تحدث في أواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدى البشر. كان انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير للإنسان نادراً نسبياً لاسيما وأنّ طبخ لحم الخنزير قبل استهلاكه يؤدي إلى تعطيل الفيروس، فضلًا عن أنّ الفيروس لا يسبب أعراض الإنفلونزا للإنسان في معظم الأحيان ويتم معرفة إصابة الشخص بالمرض فقط بتحليل تركيز الضغط في الدم، إلا أن احتمالية انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر قد زادت أخيرًا نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في دنيا الفيروس. وعادة ما تصيب العدوى الأشخاص العاملين في مجال تربية الخنازير فقط حيث يكون هناك اتصال مستمر مما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس. و منذ منتصف القرن العشرين تم تسجيل خمسين حالة بشرية مصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، وعادة تكون أعراض العدوى مشابهة لأعراض الإنفلونزا الشائعة كاحتقان البلعوم وارتفاع حرارة الجسم وإرهاق وآلام في العضلات وسعال وصداع.