بدأ فريق بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تجربة العيش داخل قبة قريبة من بركان خامد بجزر هاواي لمحاكاة ظروف العيش المتوقع مواجهتها على كوكب المريخ. وبحسب ما نشرته بي بي سي تستمر التجربة، التي بدأت الجمعة، عاما كاملا يواجه خلالها الطاقم ظروفا استثنائية. وتعد الفترة التي يقضيها المتطوعون في عزلة هي الأطول لناسا لاختبار قدرة البشر في البقاء في عزلة، تحضيرا للرحلة إلى الكوكب الأحمر المتوقع أن تستغرق بين ثلاث إلى خمس سنوات. ودخل الفريق القبة وأغلقها في تمام الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي أمس الجمعة (الواحدة بتوقيت غرينيتش). وتقول مراسلة بي بي سي، لورا بيكر، إن التجربة تتضمن وضع الطاقم المكون من ستة أشخاص في قبة مصممة بشكل خاص على فوهة بركان خامد في جزيرة هاواي. وتضيف أنه تجرى متابعة كيفية تجاوبهم مع وجودهم لفترة طويلة في مكان ضيق دون هواء، وذلك لاعتمادهم على أنابيب الأوكسجين كما هو الحال مع رواد الفضاء. ويتعين على الطاقم المتطوع الاعتياد على الحياة دون خصوصية إلا في وقت النوم ودون طعام طبيعي حيث سيكون اعتمادهم على الطعام المجفف والأسماك المعلبة. ويتكون الطاقم من عالم فلكي بيولوجي ألماني وطبيب نفسي فرنسي إضافة إلى طيار ومهندس وصحفي ومهندس تربة أمريكيين. وتخصص لكل من المشتركين في التجربة غرفة بها سرير ومكتب فقط. ولا يسمح لمن يرد الخروج من المساحة المخصصة للمشتركين ضمن الاختبار الخروج إلا بعد ارتداء بدلة الفضاء.