بعد تهديد "جيش الإسلام" المعارض بشن هجمات صاروخية على مواقع للنظام رداً على قصفه للمدنيين علاء وليد/ الأناضول قتل 3 سوريين وأصيب 30 آخرون بجروح في حصيلة أولية لقصف صاروخي على العاصمة دمشق، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا). وذكرت (سانا) أن "3 شهداء ارتقوا وأصيب عدد من المواطنين بجروح اليوم في اعتداءات بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون تكفيريون في الغوطة الشرقية على أحياء سكنية بدمشق". ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة، لم تسمّه، قوله "إن الاعتداءات الإرهابية أدت إلى استشهاد 3 مواطنين وجرح 30 على الأقل إضافة إلى وقوع أضرار مادية بالمنازل واحتراق عدد من السيارات". وأشارت (سانا) إلى أن "3 مواطنين بينهم امرأتان قتلوا أيضاً وأصيب 38 آخرون بجروح في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي في اعتداءات إرهابية بقذائف هاون وقذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية على عدد من أحياء دمشق". ويطلق النظام على مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بحكمه منذ نحو 4 سنوات مصطلح "الجماعات والتنظيمات الإرهابية التكفيرية". وكان نشطاء سوريون معارضون قالوا، إن عددا من الصواريخ وقذائف الهاون، سقطت صباح اليوم الخميس، على مناطق مختلفة من دمشق، وذلك بعد تهديد فصيل معارض بشن هجمات صاروخية على مواقع للنظام رداً على قصفه للمدنيين. وأفاد النشطاء لمراسل "الأناضول"، أن عشرات الصواريخ وقذائف الهاون، مجهولة المصدر، سقطت صباح اليوم على مناطق مختلفة من دمشق شملت أحياء المالكي والمزة وكفرسوسة والزبلطاني والعدوي والمجتهد وعدد من الأحياء الأخرى في العاصمة. وأشار الناشطون إلى أن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، لم يتبين عددهم على الفور. ونشرت تنسيقيات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر أضراراً في مباني وسيارات محترقة في العاصمة دمشق جراء إصابتها بصواريخ أو سقوط قذائف هاون عليها. ويأتي الهجوم اليوم الذي يعد الثاني من نوعه خلال أسبوعين، بعد تهديد زهران علوش قائد جيش الإسلام وهو فصيل تابع لـ"الجبهة الإسلامية" المعارضة بقصف مواقع للنظام بسبب قصف قوات الأخير للمدنيين في الغوطة الشرقية بدمشق التي يسيطر جيش الإسلام على مناطق فيها. وقام الفصيل المعارض بشن هجومه الأول على العاصمة قبل أسبوعين وقال إنه استهدف مواقع تابعة للنظام السوري وأوقع قتلى وجرحى في صفوفه، قبل أن يجدد الهجوم اليوم بعد يومين من تهديد ثان لزعيمه. ولم يتسنّ لمراسل "الأناضول" التأكد مما ذكرته "سانا" أو النشطاء السوريون من مصدر مستقل.